تسوية خلافات خط أنابيب الغاز الجديد بين روسيا وألمانيا «نورد ستريم 2»
قالت فيكتوريا نولاند، الدبلوماسية في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة وألمانيا توصلتا إلى اختراق للوصول إلى تسوية لخلافاتهما بشأن خط أنابيب الغاز الجديد بين روسيا وألمانيا نورد ستريم.2
وقالت نولاند أمام جلسة استماع في الكونجرس بواشنطن اليوم الأربعاء، إنه سيتم تقديم الاتفاق رسميًا في وقت لاحق من اليوم.
يذكر أن الولايات المتحدة ما زالت تشكك في مشروع خط الأنابيب الذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ألمحت إلى استعدادها لتخفيف معارضتها للمشروع الذي كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تعرضه بشدة، وفرضت عقوبات على الشركات المشاركة فيه.
وفي سياق متصل، أفاد رئيس الشركة التي تقف وراء خط أنابيب "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الممتد من روسيا إلى ألمانيا أنه يتوقع انتهاء العمل بالمشروع هذا الصيف.
وقال ماتياس وارنيغ، الرئيس التنفيذي لشركة "نورد ستريم 2 آي جي"، ومقرها سويسرا لصحيفة هاندلسبلات الالمانية المختصة بالشئون المالية "نتوقع اكتمال أعمال البناء نهاية أغسطس".
وأضاف أنه على الرغم من التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات "سيكون لدينا خط أنابيب يلبي جميع متطلبات الترخيص ومعايير الصناعة الدولية"، معربًا عن أمله بأن يكون جاهزًا للعمل "قبل نهاية العام الحالي".
ومشروع "نورد ستريم 2" الذي في حال تشغيله سيضاعف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا الى المانيا، أحدث انقسامّا بين العواصم الأوروبية لفترة طويلة كما غذى التوترات مع واشنطن.
ومن المقرر أن يتجاوز المشروع البنية التحتية لخطوط الأنابيب التابعة لأوكرانيا، ما يحرم هذا البلد من رسوم عبور تتجاوز نحو مليار يورو سنويًا.
وتعارض بولندا ودول البلطيق المشروع بشدة خوفًا من اكتساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفوذًا أكبر على الدول التي تحررت من سيطرة موسكو مع نهاية الحرب الباردة.
لكن الرئيس الأميركي جو بايدن تخلى في مايو عن فرض عقوبات رئيسية على "نورد ستريم 2" بعد أن خلص إلى أن الوقت قد فات لوقف المشروع، مفضلًا السعي للتعاون مع المانيا.