ما هى أشهر أكلاتهم؟
طبيعة خلابة.. كيف يحتفل سكان دمياط بعيد الأضحى؟ (صور)
تتمتع مصر بالعديد من المدن الساحلية التي تقع بالقرب من البحر، والتي تتميز بنكهتها الخاصة وطابعها المشرق المميز كالإسكندرية والعلمين ودمياط والغردقة، فعندما يتبادر إلى ذهنك الاستمتاع والانسجام، تجد روحك تعانق إحداها لتكون خياراتك في المناسبات المختلفة سواء العطلات الصفية والأعياد.
وللمدن الساحلية العديد من الطقوس الممتعة في عيد الأضحى، فسكانها تقريبا لديهم نفس النهج الذي يتبعونه دائمًا، ودعونا نذهب معكم في جولة إلى محافظة دمياط أحد أشهر وأهم المحافظات التي تعمل في صناعة الأثاث تلك المدينة التي يتملك أهلها روح واحدة، للدرجة التي تجعلك تعرفهم أينما كانوا وكأن لديهم نفس طابع الحسن، فالمكان والأشخاص وجهان لعملة واحدة.
لديهم العديد من الطقوس منها "العيدية" التي تعتبر واحدة من أكثر العادات المبهجة خلال العيد، حيث يقدم كبار السن في العائلات بما في ذلك الآباء والأعمام والأجداد والأمهات مبلغًا من المال كهدية للأطفال في الصباح الباكر، ثم يقوم الأطفال باللعب وشراء المسدسات والرشاشات والمدافع، وبعض الأكلات كالحواوشي والكفتة.
يغتنم معظم الناس فرصة العيد لمغادرة بلدانهم من قرى ومدن، والذهاب إلى رأس البر، لذلك تجد معظم الشوارع خالية في ذلك الوقت، وعندما تذهب إلى تلك المدينة الساحلية تجدها معبأة بالجميع الذين يستمتعون بقضاء الأوقات الجميلة على النيل، واللسان، والسوق، حيث يتناولون ألذ الفطائر والبيتزا من مدبولي، وآيس كريم الأمريكين.
أما السكان الأصليين الذين يقطنون مدينة دمياط نفسها، فإنهم يفضلون الذهاب إلى رأس البر يومي الخميس والجمعة حتى في أوقات الأعياد، وكذلك يستمتعون بمدينة دمياط الجديدة التي تقع على البحر، وتمتلك باقة من أروع الكافيهات في منطقة الصعيدي، تأكد من أنها رحلة خيالية، ستجعلك تعود إلى عملك بروح جديدة.
يقول أحمد خالد، أحد القاطنين في دمياط ويعمل في كافيه على البحر برأس البر، إنه يحب عيد الأضحى كثيرًا فعلى الرغم من انشغال البعض بالذبح إلا أن الناس لا ينسون الترفيه عن أنفسهم فهم يأتون في أوقات مبكرة من أجل الاستمتاع بالبحر، وهناك البعض الذي يأتي ليلا من أجل الهدوء والاستماع إلى أغاني الزمن الجميل من أم كلثوم ونجاة وعبد الحليم، تلك الأمسيات الرائعة التي تمتلئ بها الشواطئ في المدينة.
يتابع "هناك بعض العائلات التي تحضر معها أكلاتها المفضلة ففي اليوم الأول من العيد، تكون اللحمة بأشكالها المختلفة هي العامل المؤثر، وفي بعض الأحيان تتم حفلات شواء على الفحم رائعة للغاية.
في اليوم الثاني نعود إلى طبيعتنا، فتجد روائح الأسماك الجميلة التي لا يتم الاستغناء عنها، والكابوريا، والاستاكوزي، والجمبري، مع أنواع مختلفة من السلطات الشهية، التي تختلط برائحة البحر المالح.
لا يجب أن ننسى وجود العديد من الألعاب في منطقة النيل، ودور السينما، وبعض الحدائق المنتشرة، يحب الشباب مثل تلك الأمور.