سعاد حسنى: بكيت على «ناصر» مرتين.. وكان نفسى أشترى عمارة
«السندريلّا» كان اللقب الأنسب للفنانة الراحلة سعاد حسنى، ليس فقط لجمالها وحضورها اللافت على الشاشة وقدرتها على خطف الأضواء، ولكن لأن حياتها حملت العديد من الأسرار، واختفت فجأة من الساحة عند منتصف الليل.
أسرار سعاد حسنى الخاصة، التى نقلها عنها مقربون، تضمنت، وفق ما أورده الكاتب منير مطاوع، فى كتابه «سعاد حسنى.. السندريلّا تتكلم»، كثيرًا من الذكريات والاعترافات، منها علاقتها النفسية الخاصة جدًا بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
عن «ناصر» قالت سعاد حسنى: «بكيت مرتين من أجل عبدالناصر، مرة عند قراره بالتنحى ومرة عند وفاته»، لتلخص بذلك علاقتها الخاصة به رغم أنها لم تلتقه أبدًا.
عن أحلامها قالت: «تراودنى نوازع الأمومة، وهذا أمر طبيعى، لكنى لست أُمًا بالطبع»، وبهذا عبرت عن عدم تحقق واحد من أحلامها الطبيعية، وربما وقفت قصة حبها الخاصة وزواجها العرفى من العندليب عبدالحليم حافظ أمام عدم تحقق حلمها بالأمومة.
عندما اعترفت «السندريلّا» فى لقاء مع الكاتب الصحفى مفيد فوزى بأنها تزوجت العندليب سارعت أسرته ونفت المسألة، غير أن الكاتب منير مطاوع قال فى كتابه عنها: «طلبت سعاد حسنى من حليم أن يتزوجها حتى لو عرفيًا، لأنها أدركت خشيته من مسئولية الزواج عمومًا».
بعد رحيل الشاعر الكبير صلاح جاهين انكسرت سعاد حسنى، وقالت: «كان أبى الروحى، الأستاذ والصديق، هو الإنسان الوحيد الذى شعرت فى صلتى به بأن كيانى قوى، وأن قدرتى الإنسانية على الإبداع والفن فى أحسن حالاتها»، لذا ظلت بعد رحيله فى حداد طال لمدة ٦ أشهر، لم تكن تخرج خلالها أو تقابل أحدًا.
رغم شهرتها الكبيرة ونجوميتها، اعترفت سعاد حسنى فى عام ١٩٧١، فى أحد اللقاءات الصحفية، بأنها كانت ترغب دائمًا فى شراء عمارة مثل زميلاتها لكنها عجزت عن ذلك، مشيرة إلى أنها كانت تنفق نصف الأجور التى تتقاضاها عن أعمالها الفنية فى شراء الثياب والإكسسوارات.
وقالت الراحلة إنها خلال تصويرها فيلم «بئر الحرمان» دفعت أكثر من ٤٠٠ جنيه ثمنًا لـ«الباروكات» فقط، كما دفعت ضعفها من أجل ملابس الشخصية، الأمر الذى جعلها لا تحقق الثروة التى حلمت بها، ولا تستطيع حتى أن تشترى لنفسها ما تؤمِّن به مستقبلها، الذى انتهى فجأة بحادثة غريبة، تضيف إلى أسرار «السندريلّا» أسرارًا جديدة.