سامح شكرى يستقبل وزير الخارجية الصينى فى مقر الحكومة بالعلمين
يستقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، في مقر رئاسة مجلس الوزراء بمدينة العلمين، مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانج ييّ، حسبما أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير أحمد حافظ.
العلاقات المصرية الصينية فى عهد السيسى
وفى فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت العلاقات المصرية- الصينية تطورًا ملحوظًا، فزار الرئيس السيسى الصين ست مرات، كانت أولاها فى سبتمبر 2014 بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليه المنصب، حيث تم التوقيع خلالها على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وأحدثها فى عام 2019، وخلالها تم التوقيع على مشروعات مع شركات صينية باستثمارات تُقدر بنحو 18 مليار دولار فى مجالات عديدة، أبرزها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمقاولات وتطوير المناطق الاقتصادية.
واستقبلت القاهرة الرئيس الصينى شى جين بيج عام 2016، حيث حرص خلالها على زيارة جامعة الدول العربية وألقى فِيها خِطابًا عن العلاقات الصينية- العربية، وقد نشرت جريدة «الأهرام»، وقتذاك، مقالًا مُطولًا للرئيس الصينى عن نظرته للعلاقات مع الدول العربية ومُستقبلها.
يذكر أن عام 2016 كان عام الثقافة الصينية فى مصر، والثقافة المصرية فى الصين، وترافق مع الذكرى الستين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وللدلالة على أهمية العلاقات بين البلدين، فقد شكّل مجلس الوزراء المِصرى لجنة وزارية باسم وحدة الصين، مُهمتها مُتابعة تنفيذ الاتفاقات المُبرمة بين البلدين وفقًا للتوقيتات المُحددة فيها، والعمل على تطويرها وتعزيزها.
وأقامت الصين منطقة صناعية ضمن محور قناة السويس يعملُ فيها 68 شركة ومصنعا صينيا تشتغل فى مجالات صناعات المُعدات البترولية والفايبر جلاس، والمعدات الكهربائية والزراعية.
وتقوم شركات البناء الصينية بدور مُهم فى العاصمة الإدارية الجديدة، كما تقوم شركة صينية بالاستزراع المائى وإنتاج أعلاف الأسماك فى المنطقة الصناعية بجمصة. وأنشأت الصين مركزًا لتجميع وتركيب واختبار الأقمار الصناعية، وبذلك أصبحت مِصر أول دولة فى إفريقيا تمتلك هذه الخبرة.
وفى المجال التعليمي، أنشأت الصين خمسة معاهد كونفشيوس لتدريس اللغة والثقافة الصينية فى الجامعات المصرية، وكان المعهد الذى أُنشئ فى جامعة القاهرة فى 2007 هو أول معهد من نوعه فى دول شمال إفريقيا.
وتم إنشاء الجامعة المصرية الصينية عام 2013، وهى جامعة تكنولوجية غير تقليدية، بدأت فى استقبال طُلابها عام 2016، وتضُم كُليات الهندسة والصيدلة وتكنولوجيا الدواء، والاقتصاد والتجارة الدولية، والعلاج الطبيعي.
وكان من أحدث مظاهر التعاون بين البلدين موافقة الصين على إنتاج أحد لقاحاتها المُضادة لمرض كوفيد- 19 فى مصر.