«الملل يفيد أحيانًا».. كتاب «لا تهتم بصغائر الأمور» في سطور
في واحد من أكثر الكتب مبيعًا حول العالم، يعرض الكاتب ريتشارد كارلسون، في كتابه "لا تهتم بصغائر الأمور"، أبرز الأمور الصغيرة التي ينغمس الإنسان في التفكير فيها بدلًا من التعرض للأمور الأكثر أهمية والتي يحتاج الإنسان إليها بالفعل، ونظرًا لأهمية المادة التي يقدمها الكتاب، يعتبر صاحبه واحدًا من أشهر خبراء التنمية البشرية في أمريكا والعالم، بحسب ما وصفه موقع "Success".
في السطور التالية نستعرض أهم النقاط التي يتضمنها الكتاب ومنها:
عدم الاهتمام بصغائر الأمور:
إنها غاية الكاتب الكبرى والتي استخلص منها عنوانًا لكتابه هذا، ومن ثم أخذ هذا الفصل حيزًا كبيرًا من الكتاب الذي نحن بصدد الحديث عنه، وحاول الكاتب أن يدفع بالقارئ نحو التركيز على حل المشكلات الكبيرة التي تصادفه في الحياة، بدلًا من الاستغراق في صغائر الأمور والتي تمنعه من الاستمتاع بالحياة.
الاعتقاد بأن الودودين لن ينجحوا:
يوجه الكاتب أنظار القراء إلى ضرورة التعامل بلطف مع الجميع، وأن هذا التصرف بوابة جديدة للعبور نحو العلاقات الإنسانية على الصعيدين العمل والحياة، ويقضى بذلك على الفكرة المسيطرة على قول الكثيرين بأن الشخص لا بد أن يكون حادًا وحازمًا حتى ينجح، بل يمكن للأشخاص الودودين أن ينجحوا أيضًا.
الإنصات للآخر:
تعبر هذه النصيحة من أهم النصائح التي يجب أن يضعها الإنسان نصب أعينه، فإن مقاطعة الآخرين لن تثمر عن جلسة ناجحة، وإنما الإنصات والاستماع الجيد للآخر يمكنه أن يزيد من محصلة الشخص المعرفية ويثمر عن جلسة ناجحة بمعلومات مفيدة.
العطاء في السر:
ينصح الكاتب الأمريكي بتقديم الصدقات في السر للأشخاص المحتاجين لكي يكون ذلك بهدف العطاء وليس بهدف التباهي، فإن هذا الأمر من شأنه أن يهذب الروح ويجعلها تسمو إلى مكانة أعلى.
عدم التفكير في الماضي:
عش في الحاضر بكل تفاصيله وتوقف عن التفكير في الماضي الذي مر عليه وقت كبير ولن يعود، كما أن التفكير فيه لن يفيد الإنسان في شيء، خاصة إن كان الماضي يحمل في طياته ذكريات سلبية ومشاعر مؤلمة.
الملل يفيد أحيانًا:
وهنا يستعرض الكاتب أهمية الملل أو أوقات الفراغ في أنها تمنح العقل مجالًا للاسترخاء، والتي تدفع به في النهاية إلى البدء مرة أخرى والعقل في كامل وعيه ونشاطه.