البرلمان العربى يحذر من خطورة دعوات اقتحام المسجد الأقصى الأحد
حذّر البرلمان العربي من خطورة دعوات الجماعات الاستيطانية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، ورفع علم سلطات الاحتلال في باحاته، بمناسبة ما يسمونه بذكرى (خراب الهيكل)، مؤكداً أن مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي، في بيان له، بالضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف هذه الاستفزازات المستمرة التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، كما طالب بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، وتوفير الحماية له.
ويحمل البرلمان العربي سلطات القوة القائمة بالاحتلال المسئولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وتداعياتها.
ويشدد البرلمان العربي على أن مثل هذه الممارسات تمثل استفزازًا كبيرًا لمشاعر المسلمين في كل بقاع الأرض خاصة في ظل هذه الأيام المباركة، كما تمثل استخفافًا شديدًا بالشرعية الدولية، خاصة القرارات الدولية التي تطالب القوة القائمة بالاحتلال بعدم المساس بالمقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى.
وكانت أصدرت رابطة علماء فلسطين بيانًا حذرت فيه من دعوات لمستوطنين إسرائيليين لاقتحام المسجد الأقصى في الـ18 من يوليو الجاري.
وأكد نسيم ياسين رئيس الرابطة وجود استعدادات من بعض "الجماعات الاستيطانية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة ورفع علم الاحتلال في باحاته".
وأرجع ياسين سبب دعوات الاقتحام إلى ما تسميه إسرائيل بذكرى "خراب الهيكل".
وطالب ياسين بمواجهة هذا الاقتحام والعمل على إفشاله، محددا بعض الطرق منها "الاعتكاف في المسجد الأقصى، وتحضير كل عناصر الردع دفاعا عن المسجد"، لافتا إلى أن هذا يتطلب "شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد بكثافة وبأعداد كبيرة فيه".
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى "التضامن مع القدس والأقصى في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة"، مطالبا علماء الأمة بـ"حشد التضامن مع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، وفضح مؤامرات الاحتلال".
يشار إلى أن "حركة السيادة في إسرائيل" كانت قد دعت إلى تنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس في يوم ذكرى "خراب الهيكل".