«حكايات مهضومة».. قصص للأطفال «من وحي المائدة» في معرض الكتاب
صدر مؤخرا للكاتبة منى شاكر كتاب «حكايات مهضومة»، عن مؤسسة الخان للتنمية الثقافية.
المجموعة هي العمل الأول للكاتبة ويضم عشر حكايات تربط الأطفال بعالم الطعام الذي يراه الطفل كل يوم، وتسكن داخل كل وجبة من هذه الأطعمة أو الفواكه حكاية ترويها الكاتبة لهم.
تنطلق منى من تكوين صور ذهنية إيجابية للطفل حين يرى نوع الطعام المحكي عنه، وبالتالي لا ينسى الطفل القيم والسلوك الإيجابي المصاحب له، وهي تحاول من خلال بعض التشبيهات أن تصل لغايتها وأن تقف عند حدود عقل الطفل، فمثلا الأناناس رغم صلابته من الخارج إلا أنه حلو وطري من الداخل، هكذا الطفل يجب أن يكون، ورغم عدم اهتمامنا بالشجر إلا أنه ما زال يحمينا من شعاع الشمس أو رياح الشتاء.
تستهدف منى سن الثامنة وما فوقه، وتحكي عن تجاربهم هم من خلال شخصيات في مثل أعمارهم، تصنع الحوار بين الابن وأمه أو جدته أو أبيه حتى ندرك من خلاله مقصد آخر مهم وهو أن كثرة الحوار مع الأبناء وكثرة طرح الأسئلة والبحث عن الإجابة، أمور صحية نحتاجها جميعًا.
من أجواء الكتاب:
ولأنَّ زيتُها يُضئُ و لوْ لمْ تمْسسْهُ نارٌ، كوني وضَّاءةً بلا اشْتعالٍ أينما ذهبْتِ.
ليكُنْ لحضورِكِ بصمةٌ في النفوس، ولكلامِكِ أثرٌ في العقولِ، ولطلتكِ ذاكرةٌ لا تُنْسَى.
ليكنْ لكِ أثرٌ كما أثَّرتْ تلكَ النقطةُ الصغيرةُ في يدي؛ فرَغم صِغَرِ حجْمِها إِلا إنها لا تزالُ تُرطِّبُ راحتِي بوجودِها فيه.
و الآنَ يا قرةَ عينِي، هلْ أنتِ مستعدةٌ ليومِك المهمِّ؟
ابتسمت الصغيرة، و قالت: نعم يا أمي لقد فهمت نصائحك الجميلة، و لكن سيكون عليكِ أن ترافقيني إلى المدرسة؛ لأنه بسبب نقطة الزيت تلك؛ مرت الحافلة، و لم أرد أن أقاطعك لاستمتاعي بحديثك .
ابتسمتِ الأمُّ و قالتْ: إذنْ.. هيَّا بنا يا زيْتُونَتي الشقيةَ.