افتتاحيات الصحف تبرز دعم مصر بقيادة السيسي للبنان وشعبه المحب للحياة
أبرزت صحيفتا الأهرام والجمهورية تأكيد دعم مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبنان وشعبه المثقف الواعي المحب للحياة، ونجاح مصر بقيادة الرئيس تجديد القوة الناعمة للدولة المصرية.
وأكدت صحيفة "الأهرام" في افتتاحيتها، صباح اليوم الخميس، على متانة العلاقات بين مصر ولبنان، ودعم مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي للبنان العزيز وشعبه المثقف الواعي المحب للحياة.
مصر ولبنان.. علاقات أزلية
وتحت عنوان "مصر ولبنان.. علاقات أزلية"، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن العلاقات الأزلية بين البلدين لا تحتاج متانتها إلى تأكيد، فعندما يأتي سعد الحريري، المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية إلى القاهرة، فإنه لا شك يعرف مدى ما تحمله مصر وشعبها ورئيسها، الرئيس عبدالفتاح السيسي، من حب واحترام شديدين للبنان العزيز وشعبه المثقف الواعي المحب للحياة، والحقيقة أنه ليس من غريب الأمور أن يأتي أي مسؤول لبناني إلى مصر لاستشارتها ومعرفة رأيها في الظروف التي تمر بها بلاده.
وأشارت (الأهرام) إلى أن الحريري عبر عن متانة العلاقات بين البلدين بكلمات غاية في الوضوح والإيجاز، حيث قال إن علاقات الدولتين الشقيقتين تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وإن لبنان يقدر تقديرا كاملا الدور المصري الحيوي بوصفه ركيزة أساسية في حفظ الاستقرار، ليس في لبنان وحده، وإنما في المنطقة العربية كلها.
ولفتت إلى أن لبنان يمر هذه الأيام بظروف دقيقة، تتطلب كل التعاون من الأطراف اللبنانية معا لتجاوز تلك الظروف، وليس خافيا أن المنطقة العربية كلها تمر حاليا بواحدة من أخطر مراحل تاريخها المعاصر باتت فيها الدولة الوطنية المتماسكة على حافة الهاوية، وقد رأينا بالفعل عدة دول عربية تتعرض الآن لخطر انهيار الدولة الوطنية، وكذلك فإن الجميع يدركون حجم الجهود الجبارة التي تبذلها مصر وقيادتها السياسية الواعية، لدرء هذا الخطر ومنع وقوعه، وتعمل مصر بكل قوتها لجمع شمل الدول العربية وعلى رأسها بالتأكيد لبنان الحبيب إلى قلب كل مصري.
وأوضحت الصحيفة أن لقاء الرئيس السيسى مع سعد الحريري استعراض المشهد السياسي اللبناني كله، وسبل تجاوز أزمة تشكيل الحكومة الجديدة هناك، ومعروفة للجميع منذ عشرات السنين الثوابت المصرية بالنسبة للبنان الشقيق، وأهمها ضرورة الحفاظ على وحدة التراب اللبناني، واستمرار التوافق الوطني بين الطوائف كافة، والحيلولة دون تكرار ما جرى في سبعينيات القرن الماضي بين الأشقاء بعضهم وبعض، إن لبنان بلد عظيم ومسالم ومثقف، وشعبه طيب وكريم ومضياف، لذلك يجب على مصر والعرب جميعا السعي للحفاظ عليه ومساعدته.
الدور القومي لمصر في عصر جديد
وأكدت صحيفة (الجمهورية) أن مصر نجحت تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى في تجديد القوة الناعمة للدولة المصرية، على كافة المستويات الاقتصادية والعمرانية، وانطلقت بقوة على طريق الصعود الإقليمي والدولي، تمارس دورها الوطني والقومي الرائد في دعـم وحماية المصالح الوطنية والعربية.
وأشارت الصحيفة تحت عنوان "الدور القومي لمصر في عصر جديد" إلى أن هذه الصورة كانت واضحة خلال سلسلة اللقاءات المهمة التي عقدها الرئيس السيسى أمس، خصوصاً مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، الذي جاء في زيارة خاصة للقاهرة، بحثاً عن الدعم القومى العربي اللازم لمساعدة لبنان على تجاوز أزماته الراهنة، وما فيها من مصاعب عميقة، اقتصادية وسياسية وأمنية، تهدد لبنان، ومقدرات الشعب اللبناني الشقيق.
وأكدت الصحيفة أن دعم مصر للبنان في هذه الظروف الصعبة يعتبر من العوامل الضرورية التي يمكن أن تساهم في إيجاد حلول عربية تساعد لبنان على الخروج الآمن من أزماته السياسية والأمنية والاقتصادية، وحتى الصحية في ظل جائحة كورونا، وقد قدمت مصر المساعدات الطبية العاجلة بتوجيهات من الرئيس السيسي، مضيفة أن زيارة سعد الحريري للقاهرة في هذا التوقيت، تؤكد مدى الدور المركزي والقيادي لمصر في القضايا العربية.
ونوهت "الجمهورية" إلى أن لقاء الرئيس السيسى مع مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي أوضح من جديد مدى ارتباط أمن الخليج بالأمن القومى لمصر، وهو ما أكده ويؤكده الرئيس دائماً في كل وقت وأية مناسبة، في رسالة لها معناها الكبير، لكل القوى الإقليمية والدولية، حيث أشاد رئيس مجلس الأمة الكويتي بدور مصر القومى في حماية أمن الكويت والوطن العربي.
وأضافت أن اللقاءات العربية، التي أجراها الرئيس السيسى أمس، تحمل الكثير من المعاني والرسائل الواضحة، التي تؤكد أن مصر استعادت بقوة دورها القيادي المركزي على المستوى القومى العربي، كما كانت دائماً، لكن بمعان ومفردات جديدة، تتناسب مع ما يواجه المنطقة العربية من تحديات في القرن الحادي والعشرين.
واختتمت الصحيفة أن الرئيس أكد خلال لقائه مع رئيس مجلس الأمة الكويتي أهمية الاستمرار في التنسيق بين كافة الدول العربية لمواجهة ما تموج به المنطقة من تحديات وقد نجحت مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في تجديد كافة أبعاد القوة الشاملة للدولة المصرية، بما يجعلها قادرة دائماً على القيام بدورها الوطني والقومي الرائد في دعم وحماية المصالح الوطنية والعربية، وهذا هو المعنى العظيم للدور القومي العربي لمصر في هذا العصر.