مفتي أستراليا: يوجد تعاون وثيق بين المؤسسات الإسلامية والحكومة لمواجهة خطاب الكراهية

كشف الدكتور سليم علوان الحسينى مفتي أستراليا، عن وجود  تعاون بين المؤسسات الإسلامية والحكومة الأسترالية لمواجهة الفكر خطاب الكراهية والعنف الذي تصدره التيارات المتشددة، قائلا: “نعم لا يزال يوجد تعاون بين الحكومة في القارة الأسترالية وبين رجال الفكر الإسلامي والأئمة والدعاة المعتدلين من باب أن الكل ينبغي منه المشاركة في المحافظة على المجتمع وتنقيته من الأفكار المتطرفة التى من شأنها ضرب المجتمع ككل وليس ضرب جماعة أو فصيل بعينه، والحكومة الأسترالية تقوم بدور كبير ومحوري لمواجهة الفكر المتشدد الذي من شأنه إحداث فتنة في المجتمع، لأن هناك من يسعى لنشر أفكاره  الظلامية”.

وأضاف علوان لـ"الدستور"، أن ذكرى العملية الارهابية التي حدثت في نيوزلاندا العام قبل الماضي، مرت علينا بألم وحسرة على ما حدث ولكن عزاؤنا كبير بتماسك أبناء الجالية الإسلامية، وعدم الانجرار إلى ما يهدف إليه المتطرفون بأنواعهم، لاسيما بعد موقف الحكومة النيوزلندية الذي خفف الوطأة كثيرا على المجتمع هناك، والمسلمون يعيشون في نيوزلاندا بكل أداب وأخلاق فلا يعتدون على أحد ولا يجيرون على أحد، فالغالبية العظمى ملتزمة بالحياة اليومية وهي الذهاب للعمل ثم العودة للمنزل.

وتابع  أن دار الفتوى والمجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا يتصدون بقوة لكافة الفتاوي المتطرفة، والتي تشوه صورة الإسلام في العالم الغربي، وذلك من خلال رد الحجة بالحجة والدليل بالدليل، مشيراً إلى أن الإسلام ينتشر في القارة الأسترالية يوماً بعد يوم بفضل الفكر الوسطي الذي تتنشره الطرق الصوفية في هذا المكان البعيد من العالم.

وأوضح علوان، أن جماعة الإخوان والتنظيمات السلفية تنشط بصورة كبيرة في أستراليا وتزداد خطورة يوماً بعد يوم، بسبب الخطاب المتطرف الذي تتبناه هذه الجماعات، مشيراً  إلى أن الطرق الصوفية في أستراليا تقوم بدور إيجابي ومحوري، حيث أن أفكارها تهدف لنشر الوسطية ومحاربة التطرف، وليست كالجماعات صاحبة الفكر المتطرف.