«كن مبادرًا».. كتاب «العادات السبع للناس الأكثر فعالية» في سطور
يعتبر كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية، من أكثر كتب التنمية البشرية انتشارًا وتأثيرًا، وربما يبدو ذلك واضحًا من حجم المبيعات التي حقهها الكتاب، واللغات التي تُرجم لها، فالجميع يبحث في نفسه وما يمكن أن يتعاون معه في الوصول إليها، وتعتبر التنمية البشرية أقصر الطرق لتحقيق ذلك، والعادات السبعة التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم، أو العادات عمومًا أمرًا محيرًا وصعب في حياة كل إنسان فكم منها لا نستطيع التخلص منه رغم أنه سئ.
حقيقة الأمر أنه وإن كان من الصعب التخلص من العادات السيئة فليس صعبًا إطلاقًا أن نقوم عاداتنا ونهذبها.
«ستيفن كوفي».. المدرب الأمريكي الشهير في مجال التنمية البشرية، وهو أيضًا مؤلف الكتاب الذي نحن بصدد الحديث عنه اليوم “العادات السبعة للناس الأكثر فاعلية، استقى كوفى فكرته من أن شخصية الإنسان تتكون في الأساس من العادات التي عرفها ثم انتقاها، حتى تحولت إلى شيء يصعب الاستغناء عنه وربما يستحيل.. فهل حقًا يستحيل التلخص من عادتنا؟”.
يقول هوراس مان: “العادات تشبه الحبل الغليظ ننسج أحد خيوطه كل يوم وسريعًا ما يصبح مستحيل القطع"، وقد تتنفق أو تختلف مع هذه الجملة إلا أنه من المؤكد أن التخلص من العادات السيئة في شخصياتنا كا الأنانية والغرور وغيرها، أمرًا ليس سهلًا”.
إذا ماهي هذه العادات؟
هي نقطة التقاء المعرفة والمهارة والرغبة، والمعرفة هي تصور ذهني نظري، وبعبارة أخرى هي ما يتعين عليك القيام به ولماذا يجب عليك القيام به، والمهارة هي كيفية القيام بهذا الأمر، أما الرغبة فهي الدافع أي الحاجة إلى القيام بهذا الأمر، ولكي يتحول أمر ما إلى عادة في حياتك فلابد أن تتحلى بالصفات الثلاثة معًا، هذا بحسب ما ذكره موقع "Success".
وفي كتاب العادات السبع الأكثر فاعلية للإنسان، لا يركز المؤلف على ما شكل بالفعل شخصية الإنسان من عادات خاطئة، وإنما يسلط الضوء على عادات إذا حاول الإنسان اكتسابها فإنها تؤثر ولا شك على شخصيته بصورة أفضل، وأجلمها ما ملخصه عاملين أساسيين نعرفهم في السطور التالية:
كن مبادرًا:
يجب أن يكون الإنسان مبادرًا من أجل تحقيق الغايات الكبرى التي يريدها من الحياة، ولكن كيف يكون له ذلك، خاصة وأن شخصيتنا تحددها عوامل هي في الغالب خارجة عن إرادتنا كنظرة المجتمع لنا تلك النظرة التي تحددها عوامل منها نظرية الحتمية الوراثية التي تقول أننا نحصد صنيعة أجدادنا ولسنا نحن من يحدد خيوط حاضره ومستقبله.
أما النظرية الثانية فهي الحتمية النفسية، بمعنى أن توجيهاتك الشخصية وتركيبة شخصيتك هما في الأساس نتاج أسلوب تربيتك والتجارب التي قمت بها ف حياتك.
والنظرية الثالثة هي الحتمية البيئية، والتي تقول أن رئيسك هو الذي جني عليك أو وضعك الاقتصادي والسياسات التي تنتهجها بلدك.
ابدأ والغاية في ذهنك:
ويعني ذلك أنه عندما تقدم على عمل شيء ما في حياتك لابد أن تضع الأهداف المرجوة منه أمام عينيك ما الذي تريده على وجه التحديد وكيف يمكن السبيل إلى ذلك، كما أنه يمكن اختيار كل جزء من أجزاء حياتك، عندما تكون تلك النهاية واضحه في ذهنك، أي أنه يجب البدء والغاية في ذهنم لأن كل يوم في حياتك سوف يساهم في الوصول إلى هذه الغاية أو يبعدك عنها.