الاتحاد الأوروبى يعتزم الموافقة على إرسال بعثة عسكرية لموزمبيق
من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي رسميًا على إرسال بعثة تدريب عسكرية إلى موزمبيق، كما أنه من المرجح إقرار عقوبات ضد مسؤولين لبنانيين، خلال اجتماعهم الذي يعقد في وقت لاحق اليوم الاثنين.
ووافق وزراء دفاع التكتل في مايو الماضي على نشر قوات في موزمبيق، التحرك الذي من المتوقع أن يمنحه وزراء الخاجية اليوم الطابع الرسمي.
وأشار مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ذلك الوقت إلى أن البعثة ستكون مماثلة للموجودة حاليا في كل من مالي و جمهورية إفريقيا الوسطى والصومال.
ونشرت البرتغال، التي كانت تستعمر موزمبيق في السابق، بالفعل عسكريين لها هناك لمهام التدريب. و أوضحت دول أخرى، مثل ألمانيا و هولندا، أنها لن ترسل قوات.
وينفذ متمردون إسلاميون هجمات وحشية في شمالي موزمبيق منذ عام .2017 و نزح من البلاد أكثر من 530 ألف شخص، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وعلى صعيد آخر، من المحتمل أن يوافق وزراء خارجية دول التكتل أيضا علىفرض عقوبات ضد مسؤولين لبنانيين يعتبر أنهم يقوضون الديمقراطية في البلاد.
و مع ذلك فإن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي منقسمون بشأن احتمالية حدوث ذلك. ففي حين قال بعضهم يوم الجمعة إنه من المتوقع أن يصادق الوزراء سياسيًا على العقوبات، كان البعض الآخر أكثر تشككًا، مما سلط الضوء على ان العديد من النقاط الفنية و القضائية لا تزال عالقة.
ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا وانتهت في عام 1990، وفشلت البلاد في تشكيل حكومة جديدة منذ أكتوبر الماضي بسبب الخلاف بين التيارات السياسية المتنافسة.
وعلى صعيد آخر، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لجمهورية البوسنة والهرسك في إقامة مجتمع يرتكز على التعددية والعدالة والكرامة الإنسانية وبناء مستقبل مشترك يخلو من الصراعات والفظائع.
جاء ذلك في بيان أصدره الممثل الأعلى للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي لشئون التوسع وسياسة الجوار أوليفر فارهيلي، بمناسبة الذكرى الـ26 على الإبادة الجماعية في البوسنة والهرسك.
وشدد البيان على ضرورة استمرار توفير العدالة داخل المحاكم الدولية والمحلية لجميع ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وكذلك لأفراد أسرهم.
وأكد أن أوروبا لم تنس مسئوليتها عن عجزها على منع الإبادة الجماعية في سريبرينيتشا، ووصفها بإحدى أسوأ الجرائم في تاريخ أوروبا الحديث.
وأضاف البيان، أن سريبرينيتسا تذكرنا، بألم، بضرورة الوقوف بحزم من أجل إحلال السلام والكرامة الإنسانية وجميع القيم التي يقوم عليها اتحادنا.