«العسومي» يثمن زيارة السلطان هيثم بن طارق للسعودية: تأتي بمرحلة دقيقة
ثمَّن عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، الزيارة الهامة التي يقوم بها السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، إلى السعودية، مشيرًا إلى أن المباحثات البنَّاءة التي يجريها جلالته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تُرسخ وتؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتفتح آفاقاً واعدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما في كافة مجالات التعاون المشترك.
وشدَّد "العسومي" على أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، لاسيما وأنها تأتي في مرحلة دقيقة تمر بها الأمة العربية، وتتطلب استمرار وتكثيف المشاورات السياسية بين قادة الدول العربية، على جميع المستويات، الثنائية والجماعية ومتعددة الأطراف، مضيفاً أن هذه الزيارة الاستثنائية في أهميتها وتوقيتها سيكون لها مردود إيجابي ملحوظ في تنسيق الجهود والمواقف العربية تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن دعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن حرص قادة البلدين على توثيق الروابط المشتركة التي تجمع بينهما، وتعزيز آلية التنسيق والتشاور المستمر، يصب في صالح خدمة وتعزيز العمل العربي المشترك ودعم القضايا العربية على كافة المستويات، خاصة في ضوء ما يتمتع به البلدان من مكانة وثقل كبير، عربياً وإقليمياً ودولياً.
وكان السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، توجه إلى السعودية، اليوم الأحد، وفي أول زيارة خارجية له منذ تقلده الحكم في يناير 2020، تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط ترحيب كبير من السعوديين.
واستقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هيثم بن طارق، وسط مراسم كبيرة وضخمة، إذ حلقت الطائرات استعراضا، وأطلقت طلقات المدفعية، إذ أن هذه الزيارة هي أول زيارة خارجية له منذ تقلده الحكم.
يأتي هذا فيما أشارت الصحف العمانية اليوم إلى أن تلك الزيارة تضيف دلالات كبيرة في هذا التوقيت الحساس، وتحمل بعدا اقتصاديا مهما وتأكيدا للمبادئ التي قامت عليها العلاقة بين البلدين منذ عقود طويلة، وهذا من شأنه أن يسهم في صناعة تكامل اقتصادي يفضي إلى شراكات استثمارية متقدمة بين البلدين الشقيقين.
ولفتت إلى أنه من المنتظر أن يعلن خلال الزيارة عن تأسيس مجلس التنسيق العماني السعودي، والذي سيكون معنيا بوضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، وهذه الخطوة الجديدة تضع العلاقات الثنائية بين البلدين في ذروة تكاملها لتفتح بعدها شرايين الاستثمار معززة بافتتاح أول منفذ حدودي بين البلدين.