مسؤول ملف المصالحة الأفغانية: سلوك طالبان يثير الشكوك
قال عبدالله عبدالله مسؤول ملف المصالحة الأفغانية، اليوم الأحد، أن سلوك طالبان يثير الشكوك لأنها ترفض الانتخابات.
وأضاف مسؤول ملف المصالحة الأفغانية، وفق لقناة العربية الاخبارية، أنه يجب أن يختار الشعب حكامه بالانتخابات لا الحرب، محذرًا طالبان من الرهان على الخيار العسكري.
كما أكد مسؤول ملف المصالحة الأفغانية، عن اكتمال انسحاب القوات الأجنبية.
تلك التصريحات جاءت بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، بما فيها القوات الأمريكية، وذلك بعد قتال دام نحو 20 عامًا، فى خطوة أفسحت الطريق أمام طالبان للسيطرة على مناطق جديدة فى أفغانستان.
وزعمت حركة طالبان في أفغانستان بأنها حققت المزيد من التقدم العسكري في البلاد، باستيلائها على مقاطعتين في ولاية بروان، التي تضم قاعدة باغرام الجوية التي أخلتها القوات الأمريكية، في وقت تستعد فيه السلطات الأفغانية لشن هجوم لاستعادة معبر على الحدود الإيرانية سيطرت الحركة عليه.
وقال متحدث باسم حركة طالبان إن مقاتلي الحركة سيطروا على مقاطعتين أخريين في ولاية بروان، إلى الشمال من العاصمة كابول.
وتشير تقارير إلى أن طالبان تزيد من الضغط الذي تمارسه على بعض المدن. ففي ولاية باغلان، تعرض مقر شرطة الولاية لهجوم صاروخي. وفي مدينة غزني، قُتل عدد من المدنيين في القتال الذي دار في ضواحي المدينة.
وبعد ساعات قليلة من خطاب الرئيس الأمريكي جون بايدن الذي برر فيه انسحاب القوات العسكرية من أفغانستان، أعلنت حركة طالبان أنها تسيطر على 85٪ من أراضي أفغانستان، وأن مقاتليها استولوا على معبرين حدودين غرب البلاد.
وفي غضون ذلك، يقوم الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة إلى ولاية خوست الواقعة جنوب شرقي البلاد حيث افتتح مطاراً جديداً- وقام بتقييم الوضع الأمني هناك.
وكان مسؤولون قد قالوا إن طالبان استولت على معابر حدودية رئيسية مع إيران وتركمانستان، في هجوم شامل عبر مناطق شمال أفغانستان.
ويقول مقاتلو الحركة إنهم سيطروا على بلدتين حدوديتين رئيسيتين، هما: إسلام قلعة بالقرب من ايران، وتورغوندي على الحدود مع تركمانستان.
وأظهرت لقطات فيديو على ما يبدو، قوات طالبان وهي تزيل العلم الأفغاني من على سطح مكتب حدودي للجمارك.
وتستعيد طالبان بسرعة السيطرة على الأراضي في جميع أنحاء أفغانستان، حيث تسحب الولايات المتحدة آخر جنودها.
وقال وفد من حركة طالبان في العاصمة الروسية موسكو إن الحركة تسيطر على 250 مقاطعة من أصل 400 في أفغانستان، وهو ادعاء يستحيل التحقق منه بشكل مستقل، ومتنازع عليه مع الحكومة.
وتشير تقديرات أخرى إلى أن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها طالبان هي أكثر من ثلث مقاطعات البلاد، بما في ذلك هلال من الأرض يمتد من الحدود الإيرانية في الغرب إلى الحدود مع الصين على الجانب الآخر من البلاد.
وغادر الأمريكيون بهدوء في وقت سابق من هذا الأسبوع قاعدة باغرام الجوية، وهي قاعدة مترامية الأطراف كانت مركز عمليات الولايات المتحدة في أفغانستان، والتي كانت تضم في وقت ما عشرات الآلاف من الجنود.
وأقر مسؤولون أفغان بفقدان معبري إسلام قلعة وتورغوندي الحدوديين، وكلاهما في ولاية هرات.