معهد الفلك ينفى شائعات نهاية العالم تزامنا مع ظاهرة الانفجارات الشمسية
نفى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي، ما تردد مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أشاعت أن الانفجارات الشمسية تعد مؤشرا لنهاية العالم.
وقال القاضي - في بيان أصدره اليوم السبت- إن “الانفجارات الشمسية، تعد أحداثا متكررة وطبيعية، ويجب متابعتها فقط، لتجنب التعتيم الراديوي أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسية”.
وأضاف أن المعهد لديه عدد من المراصد العاملة في هذا المجال، منها التليسكوب الشمسي في حلوان، والمرصد المغناطيسي بالفيوم، والمرصد المغناطيسي بأبو سمبل، وجميعها يختص بعمليات الرصد على مدار الساعة.
وأوضح أنه في إطار عمليات المتابعة والرصد والتي يقوم بها المعهد في مجال التغيرات الشمسية وما يتعلق بالنشاط الشمسي وخاصة مع تقدم عمر الدورة الشمسية الحالية، فقد رصدت الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس حدوث 3 انفجارات في الموقع (ِِ12840 AR)، منهم مرتين، أمس الجمعة.
وأشار القاضي إلى أن هذا الانفجار، أدى إلى إنتاج زوج من التوهجات الشمسية من الفئة C-class وهو توهج شمسي متناهي الصغر بطيء وضعيف ولكن فترته الزمنية طويلة وقد تكون أيضا من النوع الأقوى C4.7، حسب موقع الطقس الفضائي.
من جانبها، أوضحت الدكتورة ماجدة محب، الباحثة في مجال الفيزياء الشمسية بالمعهد، أنه من ناحية أخرى يتوقع أن يصل سيل من الرياح الشمسية إلى المجال لكوكبنا يومي 11 و12 يوليو الجاري.
وأشارت محب، إلى أن تلك المادة الغازية والتي تتدفق من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس Coronal hole ومن الممكن حدوث عواصف جيومغناطيسية صغيرة وظهور الشفق القطبي عند وصولها، موضحة أن هذه الانفجارات بدأت منذ يوم 3 يوليو الجاري، وكانت من الفئة (X) وهي ذات شدة عالية وتعد هذه المرة الأولى منذ 4 سنوات تقريبا، حيث تنتج الشمس هذه الفئة من التوهجات.
وقالت محب، إن" أهمية هذا الحدث تأتي من كون هذا النوع من التوهجات، هو من أقوى أنواع الانفجارات الحادثة على سطح الشمس، حسب التصنيف العلمي، وأيضا لأن تأثيره على حجب الإرسال في مجال التردد الراديوي عالي جدا، وقد يتسبب في عواصف جيومغناطيسية قوية، حيث يتوقع الخبراء ظهور المزيد من هذه التوهجات القوية على مدار الدورة الشمسية الحالية.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، أن خطورة الانفجارات الشمسية تتمثل بشكل خاص على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي، كما ترفع الجسيمات المشحونة المتدفقة نحو الأرض من خطر امتصاصها للإشعاع الضار، بينما تخاطر أيضا بإلحاق الضرر بالمركبات الفضائية.