تونس تسجل أكبر عدد وفيات بكورونا منذ تفشي الجائحة
سجلت السلطات الصحية التونسية، اليوم السبت، 194 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهي حصيلة الوفيات الأعلى التي تم تسجيلها في البلاد منذ بداية انتشار الجائحة خلال مارس 2020.
ووفق بيان وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد الوفيات في البلاد إلى 16244 حالة، إلى جانب ارتفاع عدد الإصابات إلى 491021، بعدما تم تسجيل 9286 إصابة جديدة.
وأشارت الوزارة إلى أنها سجلت تعافي 9100 شخص من الفيروس، حيث بلغ عدد المتعافين 388017.
وكانت وزارة الصحة التونسية، ذكرت أمس الجمعة، إن البلاد تشهد انتشارا واسعا لسلالتين متحورتين من فيروس كورونا المستجد.
وجاء في بيان الوزارة أن "بلادنا تشهد موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة (ألفا) و(دلتا) في جل ولايات الجمهورية وارتفاع نسق الإصابات وعدد الحالات المتكفل بها في المستشفيات وأيضا ارتفاع مؤسف في عدد الوفيات. تخوض بلادنا حربا حقيقية ضد الوباء، مما يفرض علينا جميعا رصّ الصفوف وتغليب المصلحة الوطنيّة والوقوف الى جانب فرقنا الصحية".
تعزيز الجهود لمجابهة الجائحة
وكانت السلطات التونسية شددت القيود على التنقل وتدابير الحجر الصحي الشامل في العاصمة والولايات المجاورة لها والمقررة على امتداد عطلة نهاية الأسبوع اليوم السبت وغدًا الأحد.
وقررت ولاية تونس العاصمة والولايات الثلاث المتاخمة لها (منوبة وبن عروس واريانة)، والتي تشكل معًا منطقة تونس الكبرى، حظر التنقل فيما بينها ومنع سير العربات بجانب منع التجمعات وكل التظاهرات وإجبارية ارتداء الكمامات.
واتخذت عدة ولايات أخرى الخطوة ذاتها في وقت سابق في ظل الارتفاع الكبير لأعداد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا، والذي فاق في معظم الجهات نسبة 400 مصاب لكل 100 ألف ساكن وبلغت مستوى "إنذار مرتفع جدًا" وفق وزارة الصحة.
وفاقت أغلب الولايات هذا المستوى بفارق كبير في الإصابات اليومية حيث ناهز في ولاية منوبة الألف إصابة لكل 100 ألف ساكن وفي العاصمة 735 إصابة لكل 100 ألف ساكن.
وقارب معدل الإصابات على مدى الأسبوع الأخير على المستوى الوطني سبعة آلاف إصابة يوميًا فيما بلغ معدل الوفيات 114.
وتشكو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا من خرق واسع النطاق للبروتوكول الصحي في الشوارع والفضاءات المفتوحة والمغلقة ما تسبب برأيها في مزيد من تفشي الفيروس.