لفظ «الله» كيف دخل لغة البشر؟.. الشيخ الشعراوي يجيب
قال الشيخ محمد متولى الشعراوي، الداعية الإسلامي الشهير، إن "لفظ (الله) هذا، كيف دخل لغة البشر إن كان الله، أمرًا عدميًا ولا وجود له، والعدميات لا يوجد لها ألفاظ تدل عليها؟ والأعجب من هذا أنك تجد نظير ذلك اللفظ في كل اللغات، فلا مفر أن يكون الأصل الأصيل في الإنسان الأول قد علم (الله) وقد عرف (الله) من أبية آدم ثم تنوقل ذلك، وبعد ذلك طرأ جحد الله على الناس، لماذا؟ لأن الناس ألفوا المحس ولم يألفوا الغيب، والله غيب، ولذلك تجد في الفلسفة اللغوية، الأخرى أن كلمة الكفر نفسها دليل على الإيمان، كيف ذلك؟، لأن (كفر) في اللغة معناها (ستر) فكأن الكفر طرأ على شئ موجود ليستره، فكلمة (الكفر) ذاتها تدل على الإيمان!، كأن الإيمان هو الأصل، فهو الأصل المشهدى في آدم، ثم نقله إلى بنيه، وهو الأصل المشهدى في الفطرة الإنسانية، إذن، فكلمة (الله)، وكلمة (كفر) تدلان على الإيمان بالله معًا.
يشار إلى أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق، ويعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة.
وطاف بلاد المسلمين من أجل نشر تعاليم الدين الصحيحة السمحة، وأصدر العديد من الفتاوى التي تهم الناس في أمور دينهم من المعاملات والعبادات، من خلال الدروس الدينية في المساجد، ومن خلال خطب الجمعة وغيرها من المحافل الدينية، والمناسبات الدينية.
وتزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة.
وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.
