«مش بس مصر».. دول طقسها بارد تأثرت بالموجة الحارة الشديدة
لم يقتصر الأمر على مصر فقط، فارتفاع درجات الحرارة طارد الدول التي تتسم بالطقس البارد أيضًا، في موجة حارة يشهدها العالم بأكمله بشكلٍ ملحوظ، تمنع المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية بل وتُشكّل عائقًا كبيرًا أمام ممارستهم لحياتهم العادية.
وضربت موجة من الحرارة الشديدة العالم في الأيام القليلة الماضية، وكانت أكثر البلاد تعرضًا لأزمات عن تلك الحرارة هو عدد من البلدان المعروفة بدرجات حرارتها المنخفضة منذ بدء التكوين في السجلات كأمريكا وكندا.
-القبة الحرارية تهاجم كندا وأمريكا
وأرجع العلماء وخبراء هيئة الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة في كندا وأمريكا وغيرها من العديد من الدول الأوروبية إلى ما يسمى بـ " القبة الحرارية"، والتي على غرارها تم إغلاق المدارس ومراكز تلقيح كورونا ،و"القبة الحرارية": هي فقاعة من الضغط المرتفع تقع في منتصف الغلاف الجوي العلوي، وتدفع الهواء الدافئ إلى الأسفل نحو الأرض.
وتسببت القبة الحرارية في جعل شهر يوليو شهر حرارة على الإطلاق في الولايات المتحدة إلى وفاة العشرات وإلى الضغط على شبكات الكهرباء ووجهت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيراً من ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في معظم أنحاء الولايات الغربية حتى مساء الإثنين وتوقعت وصول درجات حرارة إلى 54 درجة مئوية في ديث فالي بولاية كاليفورنيا.
-درجات حرارة لم يشهدها العالم منذ ١٢٧ عاما
وقالت هيئة الطب الشرعي بولاية أوريجون إن موجة الحر المستمرة، والتي تتزامن مع جفاف قياسي أودت بالفعل بحياة ما لا يقل عن 116 شخصاً في الولاية وحدها وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن شهر يونيو كان الأكثر حرارة منذ 127 عاماً وأضافت الإدارة أن متوسط درجة حرارة شهر يونيو في الولايات المتحدة زاد 4.2 درجة فوق المتوسط متجاوزاً الرقم القياسي المسجل في الشهر نفسه عام 2016 بواقع 0.9 درجة.
-كبار السن الأكثر عرضة للموت
ويعد كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة هم أكثر عرضة لمخاطر القبة الحرارية ، كما أن الأطفال الصغار أكثر عرضة لمخاطر تلك الموجة الحارة، لذا يجب على الآباء والأمهات منعهم من الركض المستمر وتشجيعهم على أخذ قسط طويل من الراحة والبقاء داخل المنازل خلال ارتفاع درجات الحرارة وبقاء أجسامهم رطبة أغلب الوقت.
وبحسب شبكة " NBC News " فإن قباب الحرارة تميل إلى الاستمرار لفترات طويلة من الزمن وذلك نظرًا لأن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط غالبًا بنوعية الهواء الرديئة جنبًا إلى جنب مع شيء يُعرف باسم "عرق الذرة"، حيث تترك المياه المنبعثة من أوراق النبات الهواء رطبًا جدًا وهو ما يجعل تلك القباب الحرارية بالفعل غير مريحة، بل وخطيرة بالنسبة للبعض الأشخاص.