بعد شيوع الانتحار باستخدامها
تحرك برلماني بحظر تداول «الحبة القاتلة» بالأسواق
تقدمت النائبة أمل سلامة عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، بطلب إحاطة طالبت فيه الدكتور السيد القصير وزير الزراعة والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة بحظر تداول حبوب حفظ الغلة «الحبة القاتلة» من الأسواق المصرية.
وقالت النائبة إن حبوب الغلة يتم بيعها في محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية دون ضوابط أو رقابة من الأجهزة المعنية؛ موضحة ان المزارعين يستخدمونها في عمليات حفظ القمح وحمايته من التسوس والحشرات والآفات الضارة أثناء عمليات التخزين بعد موسم الحصاد، ولكن اتضح أنها وراء انتشار ظاهرة الانتحار في محافظات الدلتا والصعيد لاحتوائها على مادة "فوسفيد الألمونيوم" السامة.
وأعربت سلامة عن صدمتها الشديدة من سوء استخدام حبوب الغلة في تدمير المجتمع؛ وكشفت عن مفاجأة أن حبة الغلال لا يوجد لها للعلاج منها أو تقليل من مخاطرها ولكن يقتصر العلاج على الغسيل المعوى خلال فترة زمنية قصيرة من تناولها، حيث تتعامل معها المستشفيات باعتبارها حالات تسمم ولكن كثير من الحالات تنتهي بالوفاة.
وأكدت النائبة امل سلامة ان تزايد حالات الانتحار بين الشباب في عدد من المحافظات يستوجب على الحكومة سرعة التحرك لاتخاذ قرار عاجل يحظر تداول " حبة الغلة" أو وضع ضوابط صارمة لبيعها اما بتدوين إسم المشترى ورقمه القومى، ومنع بيعها لصغار السن والشباب ويقتصر بيعها للكبار فقط.
وأشارت إلى الدور المهم لوسائل الإعلام لتوعية المواطنين من مخاطر حبة الغلال، وايضا مؤسسات المجتمع المدنى والمبادرات والحملات الشعبية ودورها الكبير في المحافظات وخصوصا محافظة الدقهلية التى تشهد زيادة في حالات الانتحار بسبب حبة الغلة، حيث بادر شبابها بإطلاق حملة "أرواحنا مش رخيصة.. لا لبيع حبة الغلة القاتلة".
مع العلم أن حبة الغلة تباع في محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية تحت مسميات متعددة ويتم استيرادها من الصين والهند من بينها شينفوس 56% وسيلفوس 57% وفون تكس 56% وسيلفوكسين 56% - زانفوس 56% - فومكسين 57% - كويكفوس 57% - ماجتوكسين 66% - هوكسين 56% - ماجيك أكسام 56% - جاستوكين 57% - بستوكسين 56% أقراص – بستوكسين 56% بلي الوفونس 56%.
واختتمت النائبة امل سلامة طلب الإحاطة بالتشديد على الحكومة بضرورة حظر تداول أو وضع ضوابط صارمة على بيع حبة الغلة التى تتسبب في زيادة حالات الانتحار بين المواطنين.
مطالبات برلمانية بحظر تداول «الحبة القاتلة» في الأسواق
كما تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة، بشأن وضع آلية لتوزيع حبوب حفظ الغلال القاتلة، خاصة بعدما أساء البعض استخدامها وأصبحت من وسائل الانتحار وهناك العديد من الحالات على مستوى بعض المحافظات التي كانت تلك الحبوب القاتلة السبب الرئيس في عمليات الانتحار.
وأوضح عضو مجلس النواب فى بيان له اليوم أن هذه الحبوب يتم استخدامها لحفظ الغلال، حيث تتحول من الحالة الصلبة إلى الغازية في وقتٍ لا يتجاوز أسبوع، وبالتالي فإن تأثيرها يكون على الفطريات التي تُصيب حبة القمح، ولكن الفترة الأخيرة شهدت استخدام البعض لهذه الحبوب عن طريق التعاطي مما أسفر عن وفاتهم في الحال نظرا لما تحتويه هذه الحبوب من مادة شديدة السمية.
وأشار عضو البرلمان، إلى أن استخدام هذه الحبوب شائع في المناطق الزراعية ومتوفرة دون رقابة، وتداولها واستخدامها في منافذ بيع المبيدات الحشرية، رغم المناشدة والإبلاغ الرسمي لجميع الجهات المختصة بمدى خطورتها واحتوائها على سم قاتل يسبب الوفاة السريعة.
وتابع "من هذا المنطلق تأتي أهمية وضع اُطر لتوزيع هذه الحبوب وعدم تركها على المشاع، فعلى الرغم من كم ما تمثله من خطورة على الحياة والمناشدة أكثر من مرة والطلب بتقنين التوزيع إلا أنها مازالت تباع دون رقابة".
وشدد محسب، على ضرورة تقنين توزيع هذه الحبوب، فعلى الرغم من اهميتها لحفظ الحبوب ولكن لا يوجد أغلى من الروح، ولهذا يجب بحث إن كان وضعها في وعاء محكم الغلق لا يستطيع أحد فتحه، بالإضافة لضرورة توعية المواطنين بخطورتها وعدم الإقدام على استخدامها، وأن يكون للأسرة دور في ذلك".
وكان عدد من النواب قد تقدموا بإحاطات في ذات الصدد منهم النائبة أمل سلامة التي طالبت بمنع تداول تلك الحبوب في الأسواق.