وول ستريت جورنال: مخططات لإغلاق السفارة الأمريكية فى كابول

أفاد مسؤولون أمريكيون لصحيفة وول ستريت جورنال بأن السفارة  الأمريكية في كابول تخطط لتقليل عدد المتعاقدين، بل هناك مخططات لإغلاقها حاليا في ظل تدهور الوضع الأمني، يأتي هذا رغم  إعلان السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية، الأحد الماضي، مواصلة عملها الدبلوماسي، وتأكيدها عدم وجود خطط لإغلاق السفارة.

 وأضاف المسؤولون وفقا لوول ستريت جورونال: أن السفارة تضم حوالي 4000 دبلوماسي ومقاول وموظفين آخرين، بما في ذلك حوالي 1400 أمريكي، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن تؤدي المراجعة إلى خفض كبير في آلاف المتعاقدين الأفغان والأميركيين وكذلك من دول أخرى.

كما تدرس السفارة إمكانية إرسال بعض الوظائف إلى الولايات المتحدة أو تقليصها أو الاستغناء عنها تمامًا.

وتعتبر السفارة الأمريكية في كابول إحدى أكبر السفارات في العالم، وهي مسؤولة عن الحفاظ على الاتصالات مع الحكومة الأفغانية والحلفاء الآخرين، إلى جانب الإبلاغ عن التطورات السياسية والأمنية، والإشراف على ميزانية المساعدات التي تقدر بمليارات الدولارات.

وفي سياق متصل، دعت أفغانستان الشركاء في المنطقة، بمن فيهم روسيا والصين والهند لتقديم المساعدة الفنية لقوات الأمن الأفغانية من أجل محاربة الإرهاب.

وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية  "فرانس برس"، قال مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حمدالله محب، في حديث لقناة "روسيا 24"، يوم الجمعة: "ندعو شركاءنا في الخارج لمساعدة قوات الأمن لنا في محاربة الإرهاب".

وأضاف: "نرحب بالمساعدة الفنية من جميع الشركاء في الخارج، من الصين والهند وروسيا".

وأكد "محب" أن أي مساعدة أجنبية يجب ألا تؤدي إلى التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية، وقال: "لا نريد استبدال دولة عظمى بدولة عظمى أخرى، والأمن والسلام ممكن فقط في حال تعاوننا مع الجميع في المنطقة وخارجها".

وعلى صعيد آخر، أقر السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، جون كيربي، بـ"الوضع الأمني المتدهور" في أفغانستان، وسط مزاعم جديدة من جانب حركة "طالبان" بسيطرتها على 85 بالمئة من أراضي البلاد.

وقال كيربي، في تصريحات تليفزيونية نقلتها مجلة (بوليتيكو) الأمريكية: "لست في موقف (يسمح) بتحديد أو التحقق من صحة" تقدير طالبان، مضيفًا: "نراهم يواصلون التقدم نحو مراكز الولايات حول البلاد، وهذا مثير للقلق".