رحلة كفاح كريم في زمن الكورونا
من فنان تشكيلى لصانع فطير.. رحلة كفاح «كريم» فى زمن كورونا
قبل 10 سنوات، بدأ كريم رمضاني استغلال هوايته بشكل محترف حين قرر إنشاء ورشة صغيرة للرسم، واكتشف والديه موهبته في الرسم منذ بلوغه الـ٩ سنوات، فكان شغوف بالرسم، ويعشق رسم المناظر الطبيعية على جزوع الشجر، ويحولها إلى لوحة فنية، وطور ذاته بمشاهدة العديد من الفيديوهات عبر "اليوتيوب".
رحلة كفاح كريم في زمن الكورونا
وسرعان ما تحول من فنان تشكيلي لصانع فطير، بعدما انتشر فيروس كورونا في نهاية عام ٢٠١٩، قائلًا: "مع زيادة أعداد حالات كورونا الناس بدأت تخاف تلمس اللوحات فأثر على بيع اللوحات".
ولم يصمد الشاب الثلاثيني شهرين بعدما أصاب الركود ورشته بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث فكر كريم رمضاني، ذو الـ٣١ عامًا، في أن ينشأ مشروع خاص عبارة عن عربة صغيرة لبيع الفطائر قائلًا: "فكانت لدي كل الوسائل اللازمة لصنع الفطير لذا قمت بدون تردد للعمل علي فكرتي، ونشرت علي صفحتي على الفيس بوك أني عملت مشروع فطائر والنتيجة كانت جيدة و الحمد لله".
وكان "كريم" قد تعلم الطبخ في سن الثالثة عشر من عمره، فيما كان يعمل في أحد المطاعم بمدينته، وتعلم هواية الطبخ من خاله، يقول: "خالي ساعدني في افتتاح محل الفطير ووقف جمبي".
ويقول: “بدأت الدعايا لمشروعي الجديد على الفيس بوك، وبلغت أصحابي إن عندي مطعم صغير بطبخ فيه رقائق الفطير”، منوهًا أن أسرته كانت الداعم الأساسي له ووفرت له كل ما يحتاجه.
ويتطلع "كريم" أن يكبر مشروعه الخاص، ويصبح أشهر صانع فطائر في مدينته، يقول: "بحلم أن أشتري أشهر مطعم في مدينتي".
وتعد الفطائر أحد أنواع المخبوزات التي تقدم على مائدة الإفطار الصباحي أو كوجبة خفيفة في أي وقت، حيث تشتهر في كل انحاء العالم وفي الوطن العربي إلا أن لكل منطقة طريقة إعداد خاصة تتمز بها عن غيرها من المناطق، حيث هناك الفطائر الليبية والفطائر السودانية والتركية والفطائر الفلسطينة على سبيل المثال لا الحصر، كما يمكن حشو الفطائر بشتى الخيارات المتاحة كالجبنة أو اللحمة المفرومة أو بالشوكولاتة وغيرها العديد من الخيارات، كما تقدم الفطائر إلى جانب الشاي الساخن على وجبة الإفطار الصباحي.