«بوريل»: الاتحاد الأوروبى لا زال ملتزمًا بمساعدة جنوب السودان
جدد الممثل الأعلى للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة دولة جنوب السودان في تحقيق تطلعاته نحو السلام والازدهار وبناء دولة مستقرة وديمقراطية.
جاء ذلك في بيان أصدره بوريل ونُشر على الموقع الإلكتروني الخاص بقسم الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس جنوب السودان.
وهنأ بوريل شعب وحكومة جنوب السودان بذكرى الاستقلال، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها شعب جنوب السودان منذ سنوات طويلة، ودعا الحكومة هناك لبذل قصارى جهدها للوفاء بتعهداتها بشأن إحلال السلام والتنمية والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية في البلاد.
وشدد على ضرورة إنشاء مؤسسات ديمقراطية فاعلة، من بين ذلك، قوات مسلحة موحدة، وإدارة مستدامة للموارد الطبيعية، فضلا عن تعزيز احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يجدد استعداده لتعميق الشراكة مع دولة جنوب السودان للتغلب على انتشار العنف وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة.
وفي سياق متصل، قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن أوقات الحرب على مدى 10 سنوات من استقلال جنوب السودان كانت أكثر من أوقات السلام.
ودعت المنظمة الدولية، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، عبر الفيديو لممثلها والنائب المؤقت للممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في جنوب السودان عرفات جمال بمناسبة مرور عشر سنوات على استقلال الدولة الإفريقية، إلى تجديد الالتزام بالسلام والتنمية والمستقبل هناك، خاصة أن اندلاع الصراع منذ 2013 أدى إلى التراجع عن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس منذ الاستقلال، كما تسبب في حلقة مفرغة من الصراع بين الطوائف ووضع إنساني مزري.
وقال مسئول مفوضية اللاجئين إن أكثر من 2.2 مليون شخص في جنوب السودان قد أجبروا على الفرار إلى البلدان المجاورة في المنطقة، لا سيما في إثيوبيا والسودان وأوغندا، حيث أصبحت جنوب السودان بين أكبر خمس دول منتجة للاجئين على مستوى العالم.
وأشار إلى أن أكثر من 1.5 مليون آخرين نزحوا داخليا وانقطعوا عن التعليم وسبل العيش والحماية، وبما يجعل من النزوح الداخلي واللاجئين من جنوب السودان أكبر أزمة نزوح في إفريقيا.
وقدرت المنظمة الدولية أن حوالي 7.2 مليون شخص أو 60% من سكان البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يجعلها واحدة من أسوأ أزمات الغذاء والتغذية على مستوى العالم، وأشار إلى أن الجهود المبذولة لتنفيذ عملية السلام الوطنية شجعت حوالي 375 ألف لاجئ من جنوب السودان على العودة الطوعية منذ نوفمبر 2017 في الوقت الذي عاد 1.6 مليون نازح داخليا إلى ديارهم أيضا.