الرقابة الصحية تتعاون مع «قصر العيني» للتعريف بمتطلبات تسجيل المنشآت
نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع كلية طب قصر العيني، برنامجا تأهيليا للتعريف بمتطلبات تسجيل المنشآت الصحية، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الهيئة وجامعة القاهرة لدعم المشروع القومي لتطوير مستشفيات الجامعة القاهرة.
تضمن البرنامج، الذي استمر لمدة يومين، التعريف بمتطلبات عملية تسجيل المنشآت الصحية باختلاف أنواعها والخطوات اللازمة لذلك، إلى جانب قيام فريق الهيئة لتنمية القدرة المؤسسية على التقييم الذاتي، بزيارة ميدانية لمستشفى طوارئ قصر العيني في إطار استعدادات المستشفى للتقدم للتسجيل والاعتماد.
عقد البرنامج بمقر كلية طب قصر العيني بحرم جامعة القاهرة، وشارك بالحضور وفد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أشرف اسماعيل رئيس الهيئة، والدكتور إسلام أبو يوسف، نائب رئيس الهيئة، وكل من الأستاذ الدكتور سيد العقدة والأستاذ الدكتور نوران الغندور، أعضاء مجلس إدارة الهيئة، والدكتور حسام أبو ساطي المدير التنفيذي للهيئة، والدكتور هالة صلاح عميد كلية طب قصر العيني، والدكتور حسام صلاح مدير مستشفيات جامعة القاهرة، إلى جانب عدد من مديري المستشفيات ومسئولي الجودة بالجامعة.
خلال كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بالتعاون مع جامعة القاهرة مشيدا بدورها القيادي على مر التاريخ ومع كلية طب القصر العيني التي تعتبر قلعة الطب في الوطن العربي.
وأكد أن الارتقاء بالخدمات الصحية لم يعد خيارا بل ضرورة حتمية في ظل توجيهات القيادة السياسية ووضع منظومة الصحة على قمة أولوياتها وتعليمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطبيق التأمين الصحي الشامل في جميع أنحاء الجمهورية ولكل المواطنين دون تمييز أو تفرقة، وأن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الأنشطة لتقديم كل الدعم اللازم من الهيئة لتطوير مستشفيات جامعة.
وتابع رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الهيئة في سبيل التزامها بالدور الذي أنشئت من أجله كهيئة مستقلة بموجب القانون رقم 2 لسنة 2018 الخاص بالتأمين الصحي الشامل، وهو تحقيق جودة الخدمات الصحية، عملت منذ اللحظة الأولى على وضع معايير جودة المنشآت الصحية وتطويرها بصفة مستمرة.. وتمكنت بالفعل من إصدار معايير لاعتماد المنشآت الصحية، باختلاف أنواعها، تتضمن كافة تفاصيل تقديم الخدمة الصحية داخل المنشأة وفقا لنموذج مختلف يعمل على تصميم وإدارة الخدمة الصحية من منظور المريض الذي تتركز حوله جميع العمليات التي تشملها الخدمة، بل ونظام المنشأة بالكامل.
وأضاف أن الهيئة استعانت بفريق عمل مصري خالص من الخبراء لتصدر معايير مصممة طبقاً للواقع المصري، وتكلل نجاح الهيئة بحصول هذه المعايير على اعتماد الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الاسكوا" بنسبة نجاح بلغت 98% لمعايير اعتماد المستشفيات و99% لمعايير اعتماد مراكز الرعاية الأولية وهو تقييم غير مسبوق.
وأوضح الدكتور إسماعيل أن اعتماد المنشآت لا يخضع "للتجزئة" لذا فإن متطلبات تسجيل المنشأة الصحية كخطوة أولى للاعتماد تتضمن المعايير الأساسية للاعتماد حيث تضم 4 اقسام رئيسية هي: الاشتراطات الأساسية، ومتطلبات السلامة الوطنية، والمتطلبات الأساسية للجودة، والدليل التشغيلي للمنشأة، مشيرا إلى التحديات الكبيرة فيما يتعلق بمسألة "سلامة وأمان المريض" مما جعلها موضوعا رئيسيا لـ118 معيار من أصل 273 معيار.
من جانبها، أشادت الدكتورة هالة صلاح، أستاذ طب الأطفال وعميد كلية طب قصر العيني، بدعم الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لجامعة القاهرة، وبجهودها في إصدار معايير الاعتماد في وقت يعد قياسيا منذ نشأتها وكذلك دورها في تنظيم وضبط القطاع الطبي مما يعكس التوجه الواضح للقيادة السياسية في إحداث نقلة في جودة الخدمات الصحية في مصر.
وأكدت عميد كلية طب قصر العيني، على الاستعداد التام لقيادات المستشفيات الجامعية للبدء الفوري في الاستعداد للاعتماد بالهيئة.
وأضافت أن برنامج التهيئة الذي نظمته قيادات الهيئة أوضح أن المعايير الصادرة عن الهيئة مرنة وسهلة الفهم وقابلة للتطبيق عمليا وترسم المسار إلى الجودة باحترافية مما يستلزم العمل الجاد من جميع الأطراف لاستكمال الصورة التي نتطلع إليها جميعا.
وتابعت الدكتورة هالة أنه منذ تولي الدكتور محمد الخشت رئاسة جامعة القاهرة، حققنا إنجازات كبيرة في مشروع تطوير المستشفيات الجامعية وفقا لأحدث الوسائل والنظم، والذي يُعد من المشروعات الضخمة التي تقوم الجامعة بتنفيذها وتحرص على السير فيها بخطى سريعة، باعتبار أنه مشروع قومي يخدم قطاعا جماهيريا كبيرا من المرضى بالمجتمع المصري حيث تخدم مستشفيات جامعة القاهرة ما يقرب من 2.5 مليون مريض سنويًا.. ويندرج تحته عدة مشروعات فرعية منها مشروع تطوير مستشفى الاستقبال والطوارئ بالقصر العيني، ومستشفى ثابت ثابت، ومستشفيات الأطفال أبو الريش المنيرة والياباني، ومشروع عيادات الأطفال الخارجية بالتعاون مع الجايكا، ومستشفيات المنيل الجامعي.