مساعد وزير الخارجية الأسبق يوضح مفهوم الدبلوماسية الوقائية
طالب وزير الخارجية سامح شكري، مجلس الأمن الدولي، بالاضطلاع بمسؤولياته والعمل على استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي وبشكل مكثف، حتى يتم التوقيع على اتفاق قانوني ملزم؛ يلبي احتياجات الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، ويعمل على نزع فتيل التوتر في المنطقة والقارة الإفريقية.
وخلال كلمة شكرى أمام مجلس الأمن أمس، طالب مجلس الأمن أن يتناول قضية سد النهضة من منظوره الدبلوماسية الوقائية.
فما هى الدبلوماسية الوقائية وما المقصود منها؟
أوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، مفهوم الدبلوماسية الوقائية.
وقال حسن فى تصريحات خاص لـ"الدستور"، هى تعبير دبلوماسي قديم، الدبلوماسية الوقائية بالنسبة للمنازعات والخلافات بين الدول أو حتى داخل الدولة أحيانا سواء نزاعات على الحدود أو على مياه أو موارد طبيعية أو بحار أو أنهار، أى كان النزاع، حتى لا يتحول إلى صراع مسلح تبذل جهود دبلوماسية لمنع تحوله من نزاع سياسي دبلوماسي او حتى اقتصادى إلى نزاع عسكرى.
وأضاف حسن أنه من خلال الدبلوماسية الوقائية تبذل كل الجهود لعدم الوصول إلى مرحلة انفجار النزاع وتحوله الى صراع مسلح وما يترتب عليه من نتائج سواء للطرفين او الاقليم كله نتيجة نشوب نزاع مسلح.
وتابع حسن، “ومن هنا تسمى الدبلوماسية الوقائية التى تقى من تحول النزاعات السياسية والاقتصادية إلى نزاع مسلح”.
وأشار حسن إلى أن استخدام وزير الخارجية سامح شكرى أمس للدبلوماسية الوقائية، يعطى دلالة معينة وهى أن مصر تركز على الدبلوماسية الوقائية حتى لا يكون هناك الجانب الآخر وهو الدبلوماسية الخشنة باستخدام القوة، ويؤكد أن مصر مستمرة فى استخدام الدبلوماسية الوقائية التى تقى الدول الثلاثة والمنطقة من اللجوء إلى نزاع مسلح.