بعد وفاتها.. قصة الأرض التي كتبها الرئيس الراحل لجيهان السادات
توفيت منذ قليل السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك عن عمر ناهز الـ 87 عامًا، إثر أزمة صحية مفاجأة توفت على إثرها، بعد مشوار كبير لُقبت من خلاله بـ "أم الأبطال"، تقديرًا لما فعلته لبلدها من دعم المحارب المصري ودورها العظيم في حرب أكتوبر، ودورها في دعم المرأة المصرية والعربية، حيث إن إنجازاتها جعلت لقب "أم الأبطال" يلاحقها منذ حرب أكتوبر وحتى الآن.
وفي كتاب لرقية السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تحدثت فيه عن الأرض التي كتبها لجيهان السادات، قائلة أنه فى عام 1966، قال لها والدها: "سأعرض عليكِ موضوع مع أمك وأخواتك وسأخذ رأيكم فيه"، فردت ما هو، فقال: "الأرض التى اشتريتها وصلت إلى 8 أفدنة وأنتى تعلمين أنى أصيبت بأزمة قلبية وأنا عمرى 40 عاما وأنتى وكاميليا وراوية تزوجتن وأصبحتن فى بيوت أزواجكن، ولكن أخواتك من طنط جيهان ما زالوا صغارا والمعاش صغيرا لا يكفى لتربيتهن فأنا أستأذنكن أن أكتب الأرض باسم طنط جيهان حتى إذا حدث لى شىء تستطيع أن تصرف على أبنائها".
وتابع أنور السادات: "لقد ثمنت الأرض حتى أوزع ثمنها عليكم نقدا حتى حتى أبرئ ذمتى إلى الله منكم وأمتكم معكم، رغم انفصاله عن زوجته الأولى "إقبال" من عام 1949.
وتقول رقية السادات: "سألت والدى ما علاقة أمى بالموضوع؟" فرد قائلا: أمك شريك معنا فى كل شىء وأنا سأخير أمك بين أن أبنى لها بيتا فى البلد أو تأخذ المال نقدا، فقالت زوجته الأولى: لا أريد بيتا فى البلد"، فقال لها السادات: إذن نصيبك 500 جنيه فهل أنتى راضية وهل ظلمت أحدا من أبنائك فردت "لا.. بل لك حق فى كل ما قولت وفعلت"، فقال لها هل لا تريدين بيتا فى البلد؟ فردت مرة ثانية لا، فقال لها: "إذن يكون لكى فى نصيبى 500 جنيه".
كانت حالة السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قد تدهورت بعد أن مرّت بأزمة صحية مفاجأة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى وأُودعت داخل إحدى غرف الرعاية المركزة؛ وذلك لتلقي العلاج وسرعان ما منع الأطباء الزيارة عنها لسوء حالتها الصحية، ما جعل أهلها يطالبون المصريين بالدعاء لها؛ أملا في الشفاء بشكلٍ سريع.