«لن أضحى بجيل آخر».. بايدن يعلن انتهاء مهمة بلاده بأفغانستان فى أغسطس
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن مهمة بلاده في أفغانستان ستنتهي آخر أغسطس المقبل، مؤكدًا أنه لن يضحي بجيل آخر من الأمريكيين في حرب لا يمكن الانتصار فيها، وذلك بالتزامن مع اتساع نفوذ حركة طالبان وسيطرتها على مناطق جديدة.
وأكد بايدن أن واشنطن "حققت ما تريده في أفغانستان من خلال القضاء على الإرهاب، ومعاقبة من شاركوا في هجمات سبتمبر"، داعيًا الأفغان إلى "تقرير مستقبل بلادهم".
وقال: "فبعد 20 عامًا، يجب أن يكون الأفغان قادرين على حماية بلادهم بأنفسهم".. هذا هو المبدأ الذي تتمسك به إدارة بايدن وهي تمضي في الانسحاب.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن قرار الانسحاب جاء بعد تقارير استخباراتية وتوصيات من القادة العسكريين، مشيرًا إلى أن سيطرة حركة طالبان على البلاد و"سقوط كابل" حسب تقارير استخباراتية في غضون 6 أشهر، "أمر غير مرجح".
كما أكد أنه تم تدريب مئات آلاف الجنود الأفغان وإنفاق نحو 74 مليار دولار على مدار السنوات العشرين الماضية لتجهيزهم.
يذكر أن إصرار إدارة بايدن على عدم الاستمرار في الحروب القديمة والانخراط في مسارات دبلوماسية بديلة، يأتي رغم تحذيرات التقارير واعتراف الأفغان أنفسهم، بأن بلادهم تمر بواحدة من أسوأ مراحلها.
وانسحبت القوات الأمريكية الأسبوع الماضي من قاعدة باغرام الجوية، وهي مسرح العمليات الأميركية العسكرية لفترة طويلة هناك، لتنهي عمليًا أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن انسحاب القوات الأمريكية "اكتمل بنسبة 90 بالمئة".
وكانت واشنطن قد وافقت على الانسحاب في اتفاق تم التفاوض عليه العام الماضي في عهد سلف بايدن، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
ورفض بايدن مقترحات قادة عسكريين أرادوا الحفاظ على وجود أكبر للقوات الأمريكية لمساعدة قوات الأمن الأفغانية ومنع البلاد من التحول لساحة للجماعات المتطرفة.
وأمر في أبريل بسحب كل القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر، أي بعد 20 عامًا من الصراع، ومنذ ذلك الحين حققت حركة طالبان مكاسب على الأرض على حساب قوات الأمن الأفغانية التي تفوق المسئوليات الأمنية طاقتها، وذلك بعد أن تعثرت محادثات السلام.