وزيرة الخارجية السودانية تلتقي بمندوبي الهند وإيرلندا في مجلس الأمن
التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، اليوم الخميس، تي إس تيرومورتي، المندوب الدائم للهند، والمندوبة الدائمة لإيرلندا، السيدة جيرالدين بيرن، العضوين غير الدائمين بمجلس الأمن، كُلا على حده، حيث قدمت لهما شرحاً مفصلاً بموقف السودان من تطورات سد النهضة الإثيوبي الأخيرة ورؤية السودان لمعالجة الملف داخل مجلس الأمن والمتمثلة في تعزيز المسار الأفريقي للتفاوض، طالبةً من الهند وإيرلندا، دعم مطالب السودان المشروعة حتى يتحقق الأمل بتوقيع الأطراف الثلاثة على اتفاق قانوني ملزم يمكن إثيوبيا من ملء وتشغيل السد ويجنَّب السودان مضاره المتوقعة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية سونا.
وقد تقدم المندوبان، بالشكر للمهدي على شرحها الوافي، وأعرب كلٌّ منهما عن تفهمه لموقف السودان ومشروعيته، كما وعدا بدعم التحرك الرامي لتعزيز مسار التفاوض القائم تحت مظلة الإتحاد الأفريقي.
وأكدت مساعد الممثل الخاص للأمم المتحدة لبعثة يونيتامس والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية بالسودان السيدة خارديتا لوئنجاي، دعمهم لمؤتمر نظام الحكم في السودان مشيرةً إلى أنه تجري برامج داعمة لنظام الحكم في السودان بمشاركة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واعتبرت الوقوف على مهام الوزارة المسؤولة عن إدارة الحكم بالسودان ملف مهم ومسؤولية كبيرة جداً.
كما هنأت لوئنجاي الوزارة على جهودها في تنظيم مؤتمر نظام حكم يتبع نظام المشاركة المجتمعية الذي يعتبر إصلاحا أساسياً لمستقبل السودان وجاء ذلك لدى لقائها بالوكيل الأول لوزارة الحكم الإتحادي اليوم بمقر الوزارة لمناقشة كيفية زيادة الدعم للوزارة وتقديم كبير مستشاري الأمين العام المعني بالنزوح والحلول المستدامة البروفيسور والتر كايلن، المبعوث في مهمة لتنفيذ حلول مستدامة تحترم كرامة النازحين واصفةً معالجة قضاياهم بأنها أهم أجندة برنامج التحول.
وشكر كبير مستشاري الأمين العام المعني بالنزوح والحلول المستدامة والتر كايلن، الوكيل الأول لوزارة الحكم الإتحادي على النقاش الجيد جداً لحل قضايا النازحين واصفاً إيجاد حلول مستدامة للنازحين بأنها مسألة مهمة لإحلال السلام والإستقرار في السودان وأنهم مواطنون سودانيون قد فقدوا كل شيء وهم يستحقون أن يمارسوا حقوق المواطنة.
وأشار كايلن، أنه يتفق مع الوكيل الأول لوزارة الحكم الإتحادي في أن الحلول يجب أن تأتي من النازحين أنفسهم قبل المسؤولين والدرجات العليا لتوفير حياة كريمة لهم، مؤكداً أنهم سيكونون داعمين لجميع الحلول المستدامة المقدمة بواسطتهم وأنه في توصياته سيدعم جميع الحلول الناتجة للأمين العام للأمم المتحدة، مشيراً أنهم سيساعدون الحكومات المحلية لإيجاد حلول مستدامة لأنها طرف آخر من العملية التنموية.