بـ "الأبجدية النووية" و"المهن في القطاع النووي" "روساتوم" تشارك بكتابان في الدورة 52 لمعرض الكتاب
"روساتوم" تشارك بكتابان في الدورة 52 لمعرض الكتاب
تشارك شركة "روساتوم" الروسية للطاقة النووية، المسؤولة عن تنفيذ مشروع بناء محطة "الضبعة" النووية في مصر، بكتابين في معرض القاهرة للكتاب المقامة تحت شعار "في القراءة حياة" هما "الأبجدية النووية، المهن في القطاع النووي".
وتقدم الشركة الروسية من خلال الكتابين ما يكشف للأطفال والشباب المصري بصفة خاصة والعربي عمومًا، العديد من المعلومات عن الطاقة النووية ومحطات توليدها، ومجالات العمل فيها، وامكانية تطوير الحياة للأفضل بالأستخدامات السلمية للطاقة النووية، .
يتناول الكتاب الأول، بلغة بسيطة وسهلة ورسوم ملونة، أساسيات الفيزياء النووية والذرات والطاقة النووية والإشعاع النووي وتصميم المفاعلات النووية ومبادئ تشغيل محطات الطاقة النووية. وهذا الكتاب الموجه للأطفال، يقع في 44 صفحة، حيث يأخذ الشبيبة في رحلة ممتعة في عالم الذرة، ويكشف لهم تفاصيل حياة الذرات، وكيف يمكن لمحطة طاقة نووية أن تنقل الكهرباء، التي تولدها، إلى المصانع والمدارس والمنازل وغيرها من المنشآت، حتى تساعد الناس على الحياة بآمان وسعادة.
أما كتاب "المهن في القطاع النووي"، يتناول التخصصات المتعددة في مجال الطاقة النووية، ومساهمتها في تنمية المجتمع والحفاظ على البيئة. ويساعد هذا الكتاب، الطلاب الذين يختارون مسارهم المهني المستقبلي في معرفة تفاصيل المجالات التي يكثر فيها الطلب على المتخصصين في قطاع التقنيات النووية، بما في ذلك توليد الطاقة والطب والزراعة وعلم الآثار وغيرها. ويقع الكتاب في 36 صفحة، مليئة بالمعلومات والرسومات والأنشطة. ويوضح الكتاب للطلاب، تفاصيل المهن في المجال النووي مثل عمل بناة ومشغلى المحطات النووية، والجيولوجي وعامل المناجم والخراط واللحام وغيرها من الوظائف، بالإضافة إلى أدوات كل مهنة وما يحتاجه الطالب من مهارات ضرورية وما سيقوم به في حالة اختياره مهنة محددة.. ويعد هذا الكتاب خارطة طريق جيدة لكل طالب يوضح له التفاصيل الكاملة قبل اختياره مساره المهني المستقبلي.
وتشهد مصر حاليًا فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 52 والمقامة تحت شعار "في القراءة حياة"، ويستقبل المعرض عشاق الكتب الذين نشأوا وتربواعلى الزيارة السنوية لمعرض الكتاب، واغتنام الفرصة لضم المزيد من الكنوز المكتوبة إلى مكتباتهم العامرة.
وكان شعار المعرض في دورته الحالية موفق جدًا، فالحياة بالفعل لاتستقيم ولاتجدي بدرجة كبيرة، بدون القراءة.. فهذا الفعل البسيط يفتح لنا أبواب العالم - سواء الواقعي او الخيالي- وهو ينقلنا بين بحور المعرفة بكافة أنواعها ونحن لم نتحرك من مكاننا. ورغم اتساع نطاق وسائل نقل المعارف وتحصيلها، يظل فعل القراءة هو انجح طريقة للتعلم وبقاء المعلومة في الذاكرة.
وجدير باذكر أن منذ سنوات مضت، كان موقع معرض الكتاب السنوي في ارض الجزيرة بالزمالك -مكان دار الأوبرا حاليًا-، وأرض المعارض في منطقة مدينة نصر. في هذه الفترة، كان الجناح الروسي في المعرض، مقصدًا للألاف من الزوار، حيث يعرض عشرات الكتب باسعار رمزية، تكاد من رمزيتها أن تكون لاشئ.. وكانت الكتب في مجالات متنوعة، سواء الأدب الكلاسيكي مثل روايات تولوستوي وديستوفسكي وجوجول وجوركي، او الكتب العلمية في مختلف المجالات بدءً من الزراعة وانتهاءً بالطب.. وكانت هذه الكتب أيضًا ذات طباعة فاخرة جدًا، وأغلفة جميلة وألوان مبهرة، وبعضها ترجمته رائعة. وفي فترة السبعينات والثمانينات، لم تخل مكتبة عامرة في بيوت عشاق القراءة، في مختلف أنحاء المحروسة، من عدة كتب من الجناح السوفيتي سابقًا الروسي لاحقًا..
واليوم، تعيد الينا مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية، إلى حياتنا هذه الذكريات الرئعة، بمشاركتها في معرض القاهرة للكتاب بكتابين، بالتعاون مع دار النشر "كتبنا".
وكما أوضح جريجوري سوسنين مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة المصرية للطاقة النووية، فأن مؤسسة "روساتوم " "لديها اهتمام خاص" بالتفاعل مع مواطني الدول التي تعمل فيها، وهذا ما قد تحقق بالفعل سواء بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الهام، او بطرح الكتابين مجانًا للقراء المصريين.