أسماء تبيع «الفشار» لمساعدة زوجها بالمنوفية: «نفسي في شغل ليا ولزوجي يكفي ولادنا» (فيديو)
بجسد نحيل شاحبة اللون تجلس بإحدى الشوارع ويلعب حولها أطفالها، وتنام على كتفها صغيرتها ليس حولها ساتر ولا تحتها ما يحميها من التراب، يتجمع حولها أطفال الحي لشراء الترم والفشار والمقرمشات فهم من يد أسماء بطعم آخر على حد قول الأطفال.
تجلس أسماء الصعيدي، في قرية جزيرة الحجر التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، على قمة الشارع حتى تكون أمام أعين المارة من الأطفال حتى تنتهي من بيع كمية المقرمشات والترمس والفشار التي أعدتها لليوم.
- نعاني لتوفير 400 شهريا قيمة إيجار منزل بالطوب اللبن
"الدستور" التقت مع أسماء الصعيدي صاحبه الـ 32 عاما، والتي قالت أنها متزوجة ولديها 3 أبناء، وأن زوجها ليس لديه عمل فهو عامل يوميه أحيانا يؤمن قوت اليوم وفي أحيان أخرى لا يجد قوت يومه، مضيفة أنها تسكن بمنزلها المؤجر والمبني بالطوب اللبن والطين، و تحاول شهريا تأمين ايجاره من عملهم وهو مبلغ زهيد ولكن ليس بإمكانهم تأمينه للمالك شهريا يقدر حوالي بـ 400 جنيه.
وقالت أسماء انها تبحث عن لقمة عيش لها ولأسرتها، فتجلس في جانب من الشارع بقريتها في المنوفية، لبيع "الفشار والفنكوش والترمس"، لمساعدة زوجها والذي يعمل باليومية، في التغلب علي صعوبات الحياة، خاصة أنه كان متزوج من أخري قبلها، ويدفع نفقة لأولاده اللذين يعيشون معها، "انا ببيع فشار وفنكوش وتمرس في الشارع علشان أساعد بيتي وزوجي في مصاريف البيت، ونفسي يكون عندنا ولو حجره واحده تجمعنا تكون مملوكه لي ولزوجي بدل الإيجار وتكلفته".
- "أتمنى أن أجد مهنة أفضل ومشروع يقينا شر السؤال"
وأضافت أنها راضية بكل ما كتبه الله، ولكن تتمنى أن تعيش حياه أفضل وان تجد مهنة أخرى أو مشروع لها وزوجها يكفيهم شر السؤال بدلا من بيع "الترمس والفنكوش والفشار"كما إشارةت انها تعود إلي المنزل بعد الإنتهاء من بيعها "مش لازم اخلص كل اللي معايا، ممكن ارجع وباقي معايا حجات من دي، وفي الآخر ربنا بيكرم ومستورة الحمد لله، وربنا بيبارك وكان لازم بساعد زوجي بأي شيى لأن ظروفه صعبة، وكان لازم أساعده" .