رواية لكاتبة لبنانية تثير الجدل فى معرض القاهرة للكتاب
أثارت رواية المنكوح للروائية اللبنانية نسرين النقوزي والصادرة حديثا عن دار ابن رشد أزمة ثقافية داخل أروقة معرض الكتاب في دورته الـ52 والتي شهدت توافد المصريين على أجنحته.
ويبدو أن عنوان الرواية، الذي جاء تحت عنوان "المنكوح" وهو أكثر العناوين إثارة للجدل في معرض الكتاب، ورغم مايشير إليه بمعني مباشر إلاّ أننا أمام رواية "إيروتيكا" بالمعني العميق لما يشير إليه العنوان.
وقالت نسرين النقوزي، لـ"الدستور"، إن اسم المنكوح يعني المفعول به، اخترت أبطال الرواية من جنس واحد، لتكون صفعة أولى لمجتمعاتنا لفهم أن الذكور والإناث كلاهما متساويان في مدى ما يواجهونه من قسوة.
أضافت النقوزي أن العنوان يبدو فجًا للغاية، ولم يكن اختياره، فقط، لجذب الأنظار، كجزء رئيس من متن الرواية التي أقول إنها بالفجاجة تشبه واقعنا فهي بمثابة صفعة لواقعنا العربي.
أشارت مدونة الأدب الساخر إلى أن العنوان بعيد عن الدلالة الجنسية، لكنه يحمل دلالات أخرى فهو تعبير عن الإنسان المهمش، المقصى والمبعد من داخله ومن مجتمعه، واختيار العنوان لفجاجته وصداميته مع القارئ، كاختيار للمواجهة مع العقل العربي الجامد ومحاولة خلخلة رؤاه القاصرة في تناول التهميش والإبعاد والتحقير للآخر، الآخر مهما كانت هويته أو انتماءه.
من ناحيتها، قالت الناقدة مروة مختار إن العنوان حق أصيل للكاتب إلا أنها ترى أن بعض الكتاب يضع عنوانًا براجماتيا خالصًا هدفه التسويق في ظل سيل الكتب الذي تنتجه المطابع يوميًا على تباين مستوياتها، ويظن بذلك أنه ينافس في الأسواق أو يتحايل على القارئ، لكنه في الحقيقة يفقد ثقة القارئ الجاد الذي يكتشف بعد قليل أن العنوان بمثابة فخ لاستدراجه للشراء: “بشكل عام يدخل العنوان تحت ما يسمى عناوين الإثارة والتى غرضها الأول لفت الانتباه وإثارة الجدل”.
وقال شريف صالح إن العنوان لا يحمل أي دهشة بالنسبة لي أو استغراب، وأري أن كل كاتب له كامل الحرية في اختيار عنوان نصه، ما أريد أن أقوله إنه لا نحجر على حرية الكاتب وبمنتهى البساطة المتضرر من عنوان الرواية لا يشتريها.