كيف يمكنك التصالح مع عيوب شخصيتك.. من كتاب لا تهتم بصغائر الأمور
تعتبر الحاجة للوصول للكمال أمر يرهق العديد من الأشخاص، ولكن في الوقت نفسه الأمر يتصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية ففي كل مرة تتعلق فيها بالحصول على الكمال في كل شيء، فأنت تخوض غمار معركة خاسرة وبدلا من الشعور بالرضا والقبول تجاه ما نملك، فإننا نركز على ماهو خطأ في شيء ما وحاجتنا لإصلاحه، فإن تركيزنا على ما هو خطأ يتضمن عدم رضانا وسخطنا.
ووفقًا لما تم رصده بكتاب الدكتور ريتشارد كارلسون بعنوان "لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر " ويتحدث في المجمل الكتاب حول وسائل بسيطة لمنع الأمور الصغيرة من السيطرة على حياتك.
وأضاف ريتشارد في كتابه: سواء كان العيب يتعلق بنا أمثال دولاب غير مرتب أو خدش بالسيارة ، انجاز غير كامل، أو بعيوب غيرنا مثل مظهر شخص ما أو سلوكه أو الطريقة التي يسلكها في حياته، فإن مجرد التركيز على العيب يبعدنا عن هدفنا الأساسي، حيث أن هذه الاستراتيجية لا تتعلق من قريب أو بعيد بالتوقف عن بذل قصارى جهدك ولكن تتعلق بكونك مفرط في التركيز على عيوب الحياة ، كما تتعلق بوجود طريقة أفضل لإنجاز الأمور .
حل للتصالح مع العيوب الشخصية
هناك حل ذكره الدكتور ريتشارد كارلسون فيما يخص التصالح مع العيوب الشخصية أولها أن يتم إخراج النفس من الانغماس في الإصرار أن تكون الأمور كما تريد بنسبة 100%، وتدريب النفس فيما يخص التخلص من الحاجة للوصول للكمال في كل جوانب الحياة أي الوصول للرضا الذاتي.
تخلص من هذه العقدة
ليس الأمر كما تعتقد بإنك إذا أصبحت أكثر وداعة وعطفًا نتوقف فجأة عن تحقيق أهدافنا وسنصبح كسالى وفاتري الشعور، ولكن الأمر ليس كذلك بإمكانك القضاء على هذا الخوف بإدراك أن العكس في واقع الحال هو الصحيح حيث أن التفكير بتخوف وذعر يستهلك قدرًا ضخمًا من الطاقة ويستنفد القدرة على الابداع والقوة الدافعة لحياتنا، فعندما تكون خائفًا ومذعورًا فإنك تجرد نفسك من أفضل قدراتك ناهيك عن كل ما يمتعك، وكل نجاح تكون قد حققته فإن تحقيقه يكون برغم وجود هذا الخوف وليس نتيجة له.