حرب تيجراى أبرزها.. إثيوبيا تستغل أزمة سد النهضة للهروب من مشاكلها الداخلية
تحاول الحكومة الإثيوبية الهروب من أزماتها الداخلية بتصعيد الموقف حول مفاوضات سد النهضة، ورفض أى حلول تقدمت بها مصر والسودان للتوصل لاتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وتسعى حكومة أبى أحمد لشغل الرأى العام الداخلى فى إثيوبيا بعيدا عن المشكلات المحلية التى تسببت فيها الحكومة.
ويواجه أبي أحمد العديد من الأزمات الداخلية والخارجية، من بينها الأزمة الإنسانية في إقليم تيجراي، بالإضافة إلى أزمته مع السودان بشأن منطقة الفشقة، ناهيك عن الأزمات الداخلية في أديس أبابا، فضلا عن التعنت الدائم في أزمة السد.
ونرصد من خلال التقرير التالى أبرز القضايا والمشكلات الداخلية فى إثيوبيا التى تحاول حكومة أبى أحمد الهروب منها.
تفكك إثيوبيا داخليًا
وتواجه إثيوبيا عددا من الأزمات الداخلية التي تنبئ بمؤشر خطير يمكن أن ينتهي بتفكك الدولة، حيث تنامى نشاط الحركات المسلحة، وأبرزها في إقليم بني شنقول المبني فيها السد الإثيوبي، حيث يسقط مئات القتلى والجرحى بين الحين والآر، بسبب اشتباكات على أساس عرقي وقبلي، نتاج لسياسات التغيير الديموغرافي لأبي أحمد، وهو الوضع نفسه في إقليم أوروميا.
كما تشهد إثيوبيا العديد من النزاعات وحركات التمرد المسلحة فى عدد من الأقاليم، ويأتى على رأس الحركات المسلحة ما يعرف بـ"جيش تحرير أورومو"، الذى يشن هجمات على فترات على الجيش الإثيوبى.
هذا بجانب وجود حركات مسلحة أخرى فى إقليم بنى شنقول على الحدود مع السودان، وهو الإقليم الذى يقع على أراضيه سد النهضة.
الأزمة مع السودان حول منطقة الفشقة
وفي مايو الماضى، وقعت اشتباكات عسكرية بين قوات الجيشين السوداني والإثيوبي في منطقة باسانده الحدودية، في تصعيد عسكري خطير بين البلدين.
وأفادت التقارير آنذاك بأن الاشتباكات الجارية تتم بالأسلحة الثقيلة بين الجيشين.
وكانت وسائل إعلام سودانية قد أفادت بأن قوات وميليشيات إثيوبية دخلت منطقة الفشقة داخل حدود السودان.
وذكرت صحيفة "سودان تريبيون"، نقلا عن مصادرها، أن حشودا لقوات إثيوبية مدعومة بميليشيات الأمهرة تتجه نحو مستوطنة قطراند داخل أراضي الفشقة السودانية التابعة لولاية القضارف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش السوداني قام فى أبريل الماضى ببسط سيطرته على مستوطنة شاي بيت الإثيوبية داخل أراضي الفشقة.
كما أكد عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي، استعادة 95% من أراضي الفشقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الحدود السودانية الإثيوبية بالفشقة الكبرى والصغرى شهدت حشودا كبيرة وتحركات لقوات إثيوبية قادمة من عاصمة إقليم بحر دار ومدينة قندر، مؤكدة أن القوات الإثيوبية المدعومة بميليشيات الأمهرة اتجهت نحو مستوطنة قطراند وهي مزودة بعتاد حربي ورشاشات قناصة ومدافع ودبابات.
القتال فى تيجراى
وقد بدأ القتال في الإقليم في نوفمبر الماضي، بعد أن أطلق الجيش حملة ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، التي اتهمها رئيس الوزراء أبي أحمد بشن هجوم على قاعدة عسكرية للحكومة.
وتعارض الجبهة مساعي أحمد لزيادة نفوذ الحكومة الفيدرالية في الإقليم، وقالت إنها مصرة على استمرار المقاومة.
وذكرت إدارة الإقليم المؤقتة إن الصراع أدى إلى تهجير مليوني شخص، في حين يحتاج أكثر من أربعة ملايين آخرين لمساعدات.