في ذكرى رحيله الأولى.. الفريق محمد العصار «رجل اللحظات الفارقة»
رجل "اللحظات الفارقة" وأحد رموز الدولة المصرية، كان له بصمه واضحة في خارطة الطريق المصرية، الفريق الراحل محمد سعيد العصار، وزير الإنتاج الحربي، الذي تمر اليوم ذكرى وفاته.
"مقاتل وهب حياته لخدمة وطنه، حكيما شارك في مسؤولية إدارة البلاد في فترة عصيبة"، بهذه الكلمات نعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كان العصار أحد رموز المجلس العسكري منذ 2011 وحتى 2015، وكان من المتحدثين الرسميين للمجلس في كافة القضايا.
محمد سعيد العصار قائد عسكري وسياسي مصري، ولد في 3 يونيو عام 1946، تخرج العصار في الكلية الفنية العسكرية عام 1967 واستهل حياته العسكرية بالمشاركة في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر سلاح المهندسين العسكريين، وارتقى في المناصب داخل القوات المسلحة حتي أصبح رئيسا لهيئة التسليح المسؤولة عن التعاقد علي صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها من الخدمة.
شغل العصار منصب وزير الإنتاج الحربي منذ 19 سبتمبر 2015 حتى وفاته، وشغل سابقا منصب مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، وكان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
برز اسم الفريق العصار، بعد 25 يناير 2011، وكان مسؤولاً عن ملف العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى الاتصال بالإعلام والقوى السياسية، ولعب دورا بارزا في إدارة الحوار بين الجيش والمجتمع المدني خلال تلك الفترة، قبل أن يقوم بدور بارز خلال ثورة 30 يونيو، وكان أحد الحضور بمؤتمر 3 يوليو الشهير.
في أكتوبر 2011، ظهر اللواء محمد العصار على شاشات التليفزيون برفقة اللواء محمود حجازي، للرد على اتهام القوات المسلحة باستخدام العنف ضد المتظاهرين في أحداث ماسبيرو وتهدئة الرأي العام القبطي، متعهدا بعدم تكرار الحوادث التي كان هدفها الفتنة، وأكد خلال حواره على احترام القوات المسلحة للمصري أياً كان دينه، وسعيها الدؤوب لمعرفة المتسبب في الأحداث ومثيري الفتنة الطائفية.
وبرز دور العصار في تحقيق التقارب مع روسيا وهو ما أثر على مصادر السلاح المصري المتنوعة، وذلك في أعقاب 30 يونيو 2013 عندما تم الإطاحة بحكم الاخوان وأرجأت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تسليم شحنات أسلحة متعاقد عليها مع مصر.
وقبل وفاته، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تكريمه تكريمًا مشرفًا يليق بتاريخه، وأصدر قرارًا بترقية اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، إلى رتبة فريق فخري، مع منحه وشاح النيل، وطلب الرئيس إطلاق اسمه على محور «أبوبكر الصديق- تحيا مصر»، الذي يمر على «ألماظة، سفير، المحكمة، ابن الحكم، الحلمية، المطرية، عمر المختار، الأميرية».