وزير الأوقاف: حررنا المنابر من دعاة الفتنة.. ونواجه التطرف لا التدين
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة استطاعت أن تخلص المنابر من دعاة الفتنة، وقد استعدنا كل المنابر ومن كل المتطرفين واستطعنا رفع راية التجديد ولا مكان للمتشددين على منابرنا، وفهم صحيح الدين يسهم في بناء شخصية سوية قوية.
وتابع: نواجه التطرف لا التدين، والدولة لا تواجه التدين بل تدعم التدين الوسطي بدليل المساجد التي تم افتتاحها.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، اليوم الثلاثاء بعنوان «30 يونيو واستشراقة الجمهورية الجديدة»، وذلك بمقر المجلس بماسبيرو.
وواصل وزير الأوقاف: سألني أحد السفراء لإحدى الدول الصديقة الكبيرة هل يمكن أن يعود الإخوان مرة أخرى وكانوا لا يزالون في الميدان حينها قلت بلا تردد لا، فقال من أين هذه الثقة، فقلت: في السابق كان الصراع بين الإخوان والأنظمة والشعب كان بعضه مخدوعًا بهم، لكن في عام حكمهم كشف عن طبيعتهم الإقصائية، ضاربًا المثل بالإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المعزول محمد مرسي والذي حصن بموجبه قراراته من الطعن.
ولفت جمعة إلى أن بعض عناصر هذه الجماعة تجيد التقية "ينبغي ألا يسمح لها بإعادة بناء نفسها مرة أخرى، وأن يظل بين الحين والحين هذه المؤتمرات تذكر بأخطاء هذه الجماعة والكشف عن خلاياها النائمة سواء هي أو أي جماعةأخرى" بحسب تعبيره.
تابع: دورنا ليس وأد الفكر الإخواني في مصر، ولكن ملاحقته في العالم تبني شراكات قوية مع دول لاستئصال الفكر الإخواني مثل السعودية والإمارات والبحرين.
وقال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، إنه عندما خرح الشعب المصري بكل طوائفه في 30 يونيو، فقد خرج ليخلص البلاد من الإخوان، وكان يهدف أيضًا إلى التطلع للمستقبل وأن يسترجع أمجاد الوطن.
وأضاف: كان الناس يبحثون عن المنقذ، وشاءت الأقدار أن يكون الرئيس السيسي هو المنقذ، واتحدت إرادة الشعب مع الرئيس في استعادة الوطن.
وعلق: كنا ننام على أصوات الخوف ونستيقظ على الدم، وكانت تحكمنا جماعة تعلو بالوقوف فوق الدماء وليس ببناء الخير، وقد أرادت استباحة دم المصريين والتفريط في التراب الوطني وتسببت في العديد من الأزمات، ولو استمرت لاستحال توفير الخبز للشعب.
ونوه: لم يكن الخروج لخلع الجماعة فقط ولكن لاستعادة الدولة الوطنية القوية وحماية شعبها، وكذلك لتفويض الرئيس في أن يبني الدولة الحديثة.
وتابع: تحيا مصر تعني البناء وليس الهدم، ومصر الجديدة تخلق توازنًا بين التنمية الاقتصادية والتنمية الإنسانية.
وكشف عن إطلاق مبادرة بعنوان «30 يونيو والجمهورية الجديدة»، وسوف تستمر فعالياتها خلال الشهور القادمة.
حضر الندوة د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ود.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ود.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وكبار الإعلاميين والصحفيين، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
حضر الندوة الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بمؤسسة الدستور، والكاتب الصحفي وائل لطفي، رئيس تحرير جريدة الدستور، وعدد كبير من القيادات الصحفية والإعلامية.