هل ينجح البريطانيين في التعايش مع كورونا؟

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه بينما تستعد المملكة المتحدة لتخفيف قيود فيروس كورونا بشكل أكبر، تغيرت الرسائل الواردة من الوزراء.

وأكدت الحكومة أنه سيتم استبدال القواعد بقرارات شخصية، والتعايش مع فيروس كورونا، تمامًا كما نفعل مع الأنفلونزا الموسمية.

لقد دعا الوباء إلى إجراء مقارنات لا حصر لها بين فيروس كورونا والانفلونزا والأمراض تشترك في بعض السمات، كلاهما فيروسات الجهاز التنفسي المعدية، وقد تكون مميتة، ويمكن أن تنتشر من خلال الهواء والقطرات والأسطح الملوثة.

ويشتركون في بعض الأعراض نفسها على شكل حمى وسعال وصداع وإرهاق. 

في فصل الشتاء المقبل، يتمثل أحد التحديات التي تواجهها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في فصل مرضى كورونا عن حالات الإنفلونزا.

وبحسب الصحيفة، فإن فيروس كورونا ينتشر بسهولة أكبر من ذلك، أما متغير «دلتا» الذي يرتفع الآن في جميع أنحاء العالم فهو أكثر انتشارًا، فإنه في غياب اللقاحات والتدخلات الأخرى، يمكن أن تصيب حالة واحدة في المتوسط ​​سبع حالات أخرى. 

ومع استمرار برامج التطعيم واستمرار انتشار الفيروس، فإن المناعة ضد الفيروس التاجي ستدفع عدد الإصابات إلى الانخفاض، ولكن ما مدى انخفاضها هو نقطة خلافية.

يعد فيروس كورونا أكثر فتكًا من الإنفلونزا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قابلية الإصابة بالمرض لدى كبار السن. 

وقتلت الأنفلونزا الموسمية ما يقدر بنحو 44505 شخصًا في إنجلترا خلال مواسم الإنفلونزا الثلاثة مجتمعة من 2015-16 إلى 2017-18، بينما توفي هذا الرقم بسبب كورونا في إنجلترا في الأسابيع التسعة الأولى من عام 2021. 

ويجب أن يكون لقاحات فيروس كورونا تأثير نسبي أكبر على وفيات كوفيد، فحتى الآن، تقلل لقاحات كورونا من خطر الإصابة بالفيروس بأكثر من 90٪. 

ونتيجة لذلك، أدى برنامج التطعيم إلى خفض وفيات كوفيد بشكل كبير، إلى أقل من 20 حالة وفاة يوميًا في الأسبوع الماضي.

لكن اللقاحات تفعل ما هو أكثر بكثير لمنع الوفاة من انتقال الفيروس، لذلك من المتوقع أن ترتفع حالات الإصابة بفيروس كوفيد لبعض الوقت حتى الآن. 

كلما زاد انتشار الوباء، زادت فرصة الفيروس في العثور على الأشخاص المعرضين للخطر الذين لم يحصلوا على لقاحاتهم، أو الذين لا يتمتعون بحماية كافية بواسطة اللقاح.