السودان يجدد رفضه الملء الأحادي لسد النهضة للعام الثاني على التوالي دون اتفاق
جدد السودان رفضه للملئ الأحادي لسد النهضة للعام الثاني على التوالي دون اتفاق، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاق المبادئ والممارسة المنظمة لتبادل المنافع للأنهار المشتركة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في تصريح صحفي، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية سونا، إن وزارة الري والموارد المائية تسلمت خطاباً من نظيرتها الإثيوبية تخطرها فيها بدئها للملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار الحالي.
وبحسب البيان، يجدد السودان رفضه للملء الأحادي لسد النهضة للعام الثاني على التوالي دون اتفاق ، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاق المبادئ والاتفاقيات والممارسة المستقرة المُنَظّمة لتبادل المنافع للأنهار المشتركة.
ويرى السودان أن هذا الإخطار غير ذي جدوى ما لم يتم التفاوض والاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، و يؤكد السودان أن الاتفاق النهائي الملزم هو الإثبات الوحيد للرغبة الاثيوبية في التعاون، كما يرى السودان أن محاولات قطع الطريق أمام المساندة الدولية للمطالب السودانية العادلة بشأن النزاع حول سد النهضة غير مجدية، ويعيد السودان التأكيد على أن الملء الأحادي للعام الثاني دون اتفاق يمثل خطرا و تهديدا وشيكا على السودان.
يذكر أن وزيرة خارجية السودان الموجودة حالياً بنيويورك نقلت الخطاب إلى مجلس الأمن كنموذج وإثبات علي إتخاذ إثيوبيا لإجراء أحادي دون اعتبار لمصالح السودان، الأمر الذي يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الإقليم .
وكانت قد أكدت القاهرة والخرطوم في بيان مشترك أمس الثلاثاء رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في سنة ٢٠١٥ وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية الحاكمة لاستغلال موارد الأنهار العابرة للحدود.
وحذر وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي في بيانهما المشترك من خطورة هذه الخطوة وما تمثله من تصعيد خطير يكشف عن سوء نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب وعدم اكتراثها بالآثار السلبية والأضرار التي قد تتعرض لها مصالحها بسبب الملء الأحادي لسد النهضة.
جاء البيان بعد لقاء شكرى مع المهدي في نيويورك وذلك استمراراً للتنسيق والتشاور القائم بين البلدين حول مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وفي إطار الإعداد لجلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة المقرر أن تعقد الخميس بناءً على طلب من مصر والسودان.