رحلة هبة زين العابدين من كلية الألسن لأول مدربة طبخ كفيفة
رحلة شاقة خاضعتها هبة زين العابدين، فتاة في منتصف العشرينات من عمرها، قُدّر لها أن تولد "كفيفة"، نتيجة ضمور في العصب البصري، لتتعهد عائلتها أن تكون سندا لها كى تحقق كل أهدافها، ولا يقدر على هزيمتها شئ.
في صِغرها، حاولت هبة زين العابدين، تمييز الأصوات بمساعدة والدها، الذي جلس برفقتها يعيد عليها أسماء الأشياء حتى تمكنت من حفظها، وتمييزها، أما بالنسبة للأشخاص والحيوانات والمواصلات فكانت تُميزهم عند سماعهم للمرة الأولى بمساعدة والدتها أثناء السير في الطريق، رفيقة أبنتها إلي مدرسة النور والامل للمكفوفين.
"ماما دائما اللي كانت بتمسك ايدي و بتوصف ليا الطريق، علي يمينك شجرة، هنا سور، إحنا دلوقتي علي الدائري، فبدأت أعرف الطريق وأميزه عن طريق الصوت".. بتلك الكلمات تحدثت «هبة» لـ"الدستور"، عن بداية رحلتها في تحقيق حلمها كأول مدربة طبخ كفيفة في مصر.
تفوقت هبة زين العابدين، حتى تمكنت من الالتحاق بكلية الالسن جامعة عين شمس، وأصبحت الطالبة المثالية لعام 2017، تقول: "الحمد لله والدي مكنش خايف عليا بالعكس شجعني اسافر القاهرة وأكمل دراسة عشان أقدر أحقق حلمي".
وتابعت:"كانت أول مرة ادخل المطبخ واعمل اكلة لوحدي، بعد التخرج واتحركت فيه كأني مبصرة وحاسة وحافظة مكان كل حاجة بالظبط".. أكملت الفتاة العشرينية حديثها عن رحلتها في عالم الطبخ، والتي قررت أن تكون هوايتها المفضلة، حتى اخترعت وصفات جديدة من قراءتها النصية للكتب أومشاهدة الشيفات المفضلين لديها “علاء الشربيني، نجلاء الشرشابي”.