محلل تونسي لـ«الدستور»: اعتداء «الإخوان» على عبير موسى يدفعها للمحاكم الدولية
قال المحلل السياسي التونسي نزار جليدي، إن رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، أعلنت أنها سوف تلجأ إلى المحاكم الدولية إثر تعرضها للاعتداء من قبل نواب في البرلمان التونسي.
وأضاف جليدي لـ«الدستور» أن عبير موسى فقدت الثقة تماماً في الدولة التونسية، معتبراً أنَّ «أمر جماعة الإخوان الإرهابية انفضح تماماً في تونس، لا سيما بعد أن كشفت هيئة المحامين الخاصة بقضية الشهيدين محمد الإبراهيمي وشكري بلعيد، تورط قيادات إخوانية في اغتيالهما»، مؤكدا أن نهاية الإخوان في تونس باتت قريبة للغاية.
وفي سياق متصل، أدان فريق الأمم المتحدة في تونس، مساء الإثنين، أعمال العنف التي ارتكبت بحق رئيسة كتلة حزب الدستوري الحر في برلمان تونس عبير موسي.
وقال مكتب المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في تونس، أرنو بيرال، في بيان: «إن فريق الأمم المتحدة يتابع بقلق ما يحصل في البرلمان التونسي، لاسيما وأن الحادث لم يكن مجرد حالة معزولة، بل حصل عقب تكرار حالات أخرى حديثة للعنف والكراهية ضد النساء البرلمانيات وبشكل أوسع للنساء الناشطات في مجال السياسة في تونس».
وأضاف أن الأمم المتحدة تعتبر أن أي عمل من أعمال العنف ضد النساء السياسيات، سواء كان جسدياً أو لفظياً، لا يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان فحسب، بل يشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا للديمقراطية ولمشاركة المرأة في الحياة العامة.
كما حث الفريق الأممي السلطات على اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الجناة، داعياً أعضاء مجلس نواب الشعب، بصفتهم الممثلين المنتخبين للمواطنين والمواطنات، إلى التحلي في سلوكهم بأعلى المعايير الأخلاقية.
واعتدى النائب الصحبي سمارة جسديًا على كلّ من النائبة عبير موسي، رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحرّ، وزميلها في نفس الكتلة، النائب وسام الشعري، كما تعرضت النائبة نفسها في الجلسة المسائية إلى العنف مرة أخرى حيث قام النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة، سيف الدين مخلوف، بالاعتداء عليها جسديًا.