تحديد موقع تحطم طائرة على متنها 29 راكبا بالبحر شرق روسيا
أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، العثور على أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة ولا فرصة لوجود ناجين.
ووفقا لوكالة تاس الروسية، فقد أعلنت روسيا أنه تم تحديد موقع تحطم طائرة مدنية على متنها 29 راكبا في البحر شرق البلاد.
وكانت وكالة "تاس" للأنباء نقلا عن السلطات المحلية، ذكرت أن طائرة روسية على متنها 29 شخصا فقدت في شبه جزيرة كامتشاتكا بالشرق الأقصى في روسيا.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن الطائرة فقدت الاتصال ببرج المراقبة الجوية عندما كانت تحاول الهبوط.
فلم يتمكن المطار من الاتصال بالطائرة An-26 في كامتشاتكا في الوقت المحدد، وكان هناك 29 شخصًا على متنها، حسبما أبلغ المقر الإقليمي لوزارة حالات الطوارئ.
وقال المقر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم، انه تلقى الموظفون المناوبون لمركز إدارة الأزمات التابع للمديرية الرئيسية لوزارة الطوارئ لإقليم كامتشاتكا معلومات تفيد بأن طائرة An-26، التي كانت تقوم برحلة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي - بالانا، لم تخرج إلى الاتصال المقرر في الوقت المحدد".
حلّق رجال الإنقاذ في قاعدة البحث والإنقاذ الإقليمية من بتروبافلوفسك كامتشاتسكي وقرية أوسور وانتقل رجال الإنقاذ من فرع كامتشاتكا لوحدة البحث والإنقاذ بوزارة الطوارئ الروسية إلى مكان الحادث.
ويستعد الفريق التشغيلي التابع لوزارة الطوارئ الروسية، ورجال الإنقاذ في فرقة البحث والإنقاذ، وأفراد وحدة الإطفاء والإنقاذ المتخصصة، بالإضافة إلى أطباء المركز الإقليمي لطب الكوارث، للبحث على متن مروحية مي-8 وإذا لزم الأمر، من الممكن استدعاء إيل-38 من مطار يليزوفو، وكذلك رجال الإنقاذ في قاعدة البحث والإنقاذ الإقليمية من ماغادان.
وذكرت المعلومات أن من بين الركاب ستة من أفراد الطاقم وطفل أو اثنين.
وتضاربت المعلومات حول احتمالات ما حدث، إذ قال مصدر لوكالة "تاس" إن الطائرة قد تكون تحطمت في البحر فيما أفاد مصدر آخر وكالة انترفاكس إنها قد تكون تحطمت قرب منجم فحم قريب من بلدة بالانا.
وتحسن سجل سلامة الطيران في روسيا في السنوات الأخيرة بعد العديد من حوادث الطيران.
لكن سوء صيانة الطائرات وتراخي معايير السلامة لا يزالان قائمين، وشهدت الدولة العديد من حوادث الطيران التي أوقعت قتلى في السنوات الماضية.
ووقع آخر حوادث الطيران الدامية في مايو 2019 عندما تحطمت طائرة سوخوي سوبرجيت تابعة لشركة إيروفلوت لدى الهبوط واشتعلت فيها النيران على مدرج مطار في موسكو، ما أودى بـ41 شخصا.
وفي فبراير 2018 تحطمت طائرة من طراز إيه إن-148 قرب موسكو بعد وقت قصير على إقلاعها، ما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنها وعددهم 71 شخصا. وتوصل تحقيق إلى أن الحادث نجم عن خطأ بشري.
والرحلات الجوية في روسيا قد تكون خطيرة أيضا في المناطق المعزولة بالبلد الشاسع، والتي تشهد ظروفا مناخية قاسية مثل منطقتي القطب الشمالي وأقصى الشرق