يونيسف: الفقر والنزاع يحرمان مليونى طفل من حق التعليم فى اليمن
كشف تقرير صدر حديثاً لمنظمة الأمم المتحد للطفولة (اليونيسف) عن أن ما يربو على مليوني طفل في سن الدراسة في اليمن، أصبحوا خارج المدارس بسبب الفقر والنزاع وانعدام فرص التعليم.
وأشار التقرير إلى تأثير النزاع على تعليم الأطفال في اليمن، مؤكدًا أن القلق يتزايد لأن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس أو الذين تسربوا من مدارسهم في الآونة الأخيرة قد لا يعودون للدراسة إطلاقا إذا لم يتم دعمهم بشكل صحيح، إذ لا يزال اليمن يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج ثلثا السكان - أي ما مجموعه 20.7 مليون شخص - إلى مساعدة إنسانية عاجلة نتيجة حالات الطوارئ المتعددة مثل النزاعات والأوبئة والكوارث الطبيعية.
ووفقاً للتقرير الأممي، فإن حدة الفقر تتزايد في اليمن، حيث تشير أحدث البيانات إلى أن حوالي نصف السكان كانوا في عام 2014 يعيشون تحت خط الفقر. وفي الوقت الراهن تشير التقديرات إلى أن معدلات الفقر ارتفعت إلى حوالي 80 في المائة، ومن بين كل 10 أطفال، يعيش أكثر من 8 أطفال لدى أسر ليس لديها دخل كاف لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وبحسب التقرير، لم يتسلم 171 ألفا و600 معلم ومعلمة - ثلثا العاملين في مجال التعليم - رواتبهم بشكل منتظم لمدة أربع سنوات. ويضطر المعلمون للتوقف عن التدريس لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم، الأمر الذي يعرّض ما يقرب من أربعة ملايين طفل إضافي لخطر فقدانهم فرص الحصول على التعليم.
وتحذر اليونيسف من فقدان جيل كامل من الأطفال فرصة استغلال طاقاتهم الكامنة إذا لم يتم في الوقت الراهن معالجة التحديات التي تقف أمام النظام التعليمي على نحو ملائم، وعلى المدى المتوسط إلى المدى الطويل.
اليونيسف
تأسس في 11 ديسمبر 1946 بفضل تصويت بالإجماع في الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتقرر وقتئذ أن يقدم صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة، كما كان يعرف آنذاك بتقديم إغاثة قصيرة الأجل للأطفال في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وكانت اليونيسف، كما هي الآن، تموَّل بالكامل من التبرعات، وعندما لُبيت احتياجات أطفال أوروبا فور انتهاء الحرب، واستمرت اليونيسف في عملها بعد الحرب بوصفها منظمة تابعة للأمم المتحدة هي الوكالة الحكومية الوحيدة المكرسة للأطفال على وجه الحصر، والمفوضة من قبل حكومات العالم لتعزيز وحماية حقوق الأطفال ورفاهيتهم.
وتشترك منظمات المجتمع المدني، بما فيها الشركاء من المنظمات الدولية غير الحكومية، بشكل كبير في أعمال اليونيسف في 158 دولة تمارس فيها اليونيسف نشاطها.
كما يتم التشاور مع المنظمات غير الحكومية في المقر الرئيسي حول صياغة السياسة.
وحالياً توظف اليونيسف أكثر من سبعة آلاف شخص يعملون في 155 بلد في سائر أنحاء العالم.