زينب عفيفي في ندوة «إبداعات المرأة المصرية»: العمل الإبداعي جزء من سيرتنا
استضافت مجلة نصف الدنيا صباح اليوم مجموعة من الكاتبات المصريات في مجالات مختلفة منها الرواية والقصة والترجمة، وقدم للندوة الكاتب الصحفي والشاعر أحمد الشهاوي والكاتبة الصحفية سهير عبد الحميد، وبحضور الكاتبات" الروائية زينب عفيفي، والروائية أمال الجيار، والروائية غادة العبسي، والروائية أمل رضوان، والقاصة والمترجمة أميرة بدوي.
تحدثت الكاتبة الصحفية زينب عفيفي عن العمل الابداعي كجزء من سيرتها وارتباطها بالعالم، جزء أساسي منه مرتبط بمعرفتنا وهويتنا الثقافية والمعرفية، وعن روايتها الأخيرة "معك تكتمل صورتي " الصادرة عن دار المصرية اللبنانية أن " تدور حول شقيقتين توأم متشابهتان حد التطابق لدرجة أنه يصعب على الجميع التفرقة بينهما حتى على الأب والأم أنفسهم، واحدة شخصيتها مرحة ومتفائلة تحب القصص والروايات والأخرى شخصية هادئة خجولة تحب العزلة والانفراد بنفسها التصوير.
و"تموت الشقيقة المرحة في حادث سيارة ويختلط الأمر على الجميع من التي رحلت ومن التي نجت، لكن أحداث الرواية تكشف أن التي نجت من الحادث هي الابنة الخجولة التي تفضل الوحدة، والتي ورثت عن أبيها عشق الصورة، فالأب يعمل مصور فوتوغرافي مشهور يصور الرؤساء والفنانين.
وعن مسار الكتابة الروائية وبداياتها لدى الروائية غادة العبسي قالت" غادة العبسي" قدمت اعمال منها مجموعات قصصية بدأت بـ حشيشة الملاك، وأولاد الحور، الاسكافي الأخضر، وكانت رواية الفيشاوي هى المحطة الأولى لكتابتها الروائية.
لفتت العبسي إلى أنها اكتشفت منذ فترة انني أكتب منذ زمن بعيد، يمكن أن أقول باطمئنان أنني كنت أمارس الكتابة وأنا في رحم أمي. فعلاقتي بالفراغ والماء كل هذه الأشياء بدأت أفهم علاقتي بها بعد حملي ورحيل ابنتي الوحيدة سدرا.
وتواصل: بالنسبة للغناء انا لم أتوقف ولكنني لم أنسجم مع من حولي في تلك الفترة، ذلك رغم ان قراري بممارسة الغناء هو اول قرار أخذه في حياتي، إلى جانب ذلك مدينة لأبي وأمي لأنهما تركا لي حرية الاختيار مبكرا. اكتشفت مع الوقت أنني مدينة في الحياة لاختياراتي حتى لو لم تكن موفقة.
وعن استغراب البعض لجمع العبسي بين موهبة الغناء والكتابة وممارسة الطب كمهنة قال تإن هذا الأمر أكتشفت انه ليس غريبا سوى لدينا ففي رحلتي لبرنامج الكتابة العالمي لم يستغربني احد، ووجدت أن كل المشاركين لهم فضاءات خاصة إلى جانب عملهم الرئيس.
وأشارت العبسي إلى أن المصريين من بداية التاريخ يتعاملون مع الطب كفن، وكان لديهم طقوس معينة مختلطة بالسحر وعالمهم الفانتازي ..
وذكرت العبسي ان وسائل العلاج "الطب" مرتبطة في وجداننا بالأسطورة الشعبية، وورت قصة صديقتها التي أصيبت بكورونا، والتي قالت لها " كنت أطلب من ابنتي أن تقوم لي بعمل السلاموكة".. وأرجعت سبب اختيارها لهذه الوجبة لأنها تطرد عفونة الشيطان.