دعت إلى الحظر الفوري للإخوان.. صحيفة: الجماعة تهدد استقرار النظام العالمي
قالت صحيفة "نيودلهي تايمز" الهندية، إن جماعة الإخوان لجأت إلى التشدد الديني والاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية لفرض هيمنتها في العالم الإسلامي بحلول أوائل القرن العشرين، داعية إلى الحظر "الفوري" للجماعة وإتخاذ إجراءات ملموسة ومشددة ضد المنظمات والمؤسسات التابعة لها.
ولفتت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، إلى أن جماعة الإخوان، وغيرها من جماعات الإسلام السياسي، تهدف إلى "أسلمة" المجتمع ومؤسساته الرئيسية كالنظام التعليمي القانوني والسياسي، حتى على المستوى الأسري وفي أماكن العمل، بناءعلى الطريقة يُعرِّفون بها الدين والمتمثلة في رؤية حسن البنّا، مؤسس الجماعة، لفرض الشريعة الإسلامية "من الألف للياء".
وترى الصحيفة أن الإخوان تراجعت عن معركتها الأيديولوجية بمرور الوقت وباتت تلجأ إلى العنف والإرهاب أكثر فأكثر عندما شعرت أن مكانة الإسلام السياسي بدأت تتناقص بحلول أوائل القرن العشرين مقارنة بتنامي القوة الغربية، مضيفة أن الجماعة آنذاك بدأت تروج لفكرة أن "تراجع العالم الإسلامي هو عقاب من الله على التطبيق غير الكافي للشريعة الإسلامية"، من أجل تعزيز انتشارها وبناء قاعدة لها.
وتابعت قائلة: "شجب سيد قطب القيادي البارز بالجماعة، التوجه العلماني والقومي للدول الإسلامية ووصفه بأنه "غير مؤمن" أو يتناقض مع الإيمان"، مشيرة إلى أن الشعار الذي تبني عليه الجماعة أفكارها وتصورها والذي يروج لفكرة "الجهاد" وتطبيق الشريعة بمفهوم الجماعة المتطرف هو شعار في حد ذاته "يرفض فكرة الديمقراطية والقوانين العلمانية السائدة في غالبية دول العالم".
واستشهدت الصحيفة ببعض الأمثلة للجماعات التي تنتمي للفكر الإخواني في الهند، وعلى رأسها منظمة "الجماعة الإسلامية" أو ما يعرف بـ(JeIH) التي أسسها أبو علاء المودودي، والمستوحية من أفكار حسن البنا، وهي منظمة تم تأسيسها في عام 1941 في لاهور بنفس أهداف وفكر الإخوان.
الإخوان مرتبطة بالعنف
وأوضحت أن ما يثبت مدى انتماء "الجماعة الإسلامية"، إلى جماعة الإخوان، هو أنه في الوقت الذي نجحت فيه مصر في الإطاحة بالإخوان وعزل محمد مرسي، وصف رئيسها آنذاك (رئيس الجماعة الإسلامية)، جلال الدين عمري، الخطوة بأنها كانت جزءًا من "مؤامرة دولية" تدعمها القوى الإمبريالية بهدف وقف وصول "الإسلاميين" إلى السلطة.
وأضاف التقرير أن مجلس الشورى "الجماعة الإسلامية" زعم في ذلك الوقت أيضا أن جماعة الإخوان في مصر "تنخرط في النضال السلمي" الذي كانت تشهده البلاد إبان فترة الربيع العربي، وهو ما استنكرته الصحيفة الهندية بشدة، قائلة أن "الإخوان دائما ما يرتبط نشاطها بالعنف، فمثلا في عام 1948 ، اغتال طالب في كلية الطب بيطري يبلغ من العمر 23 عامًا ينتمي إلى جماعة الإخوان رئيس وزراء مصر آنذاك، قبل أسبوعين من القبض على عضو آخر في الجماعة حاول تفجير قاعة المحكمة."
وتابعت: "في ستينات القرن الماضي ، ألقي القبض على دائرة صغيرة من جماعة الإخوان بتهمة التآمر لإعادة تأسيس جناح مسلح في مصر".
وأشادت الصحيفة بإتجاه حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي تصنيف جماعة الإخوان على أنها منظمة إرهابية واتهامها بشكل روتيني بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد، كما أشادت بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية منظمتي "حسم" و"لواء الثورة "، -المعروفان بانهما فرعان من جماعة الإخوان- كمنظمات إرهابية.
الإخوان جماعة تهدد فكرة الدولة القومية واستقرار النظام العالمي
ووصفت الصحيفة الفكر الإيديلوجي لجماعة الإخوان بأنه يمثل تهديدًا لفكرة الدولة القومية وبالتالي تهديدًا لاستقرار النظام العالمي، مضيفة أن الإخوان مثلها مثل تنظيم (القاعدة) الارهابي فهما جزء من نفس الحركة وكلاهما يتصور وجود مجتمعات متأصلة أو موازية في الإسلام ويهددا استقرار المجتمعات.
واختتمت قائلة" تمتلك (الجماعة الإسلامية) بالهند كل صفات الخطورة لمحاولتها تقليد الاخوان، وإذا أردنا تعلم الدرس من مآثر جماعة الإخوان ويدها في تشكيل وإدارة منظمات مثل تنظيم القاعدة وما إلى ذلك، يجب حظر الجماعة على الفور، لا يمكن لدولة متنوعة عرقيًا ومتعددة الأديان مثل الهند أن تسمح بنمو الإسلام السياسي المتطرف تحت رعاية منظمات مثل"الجماعة الإسلامية".
واستطردت "ما لم يتم اتخاذ إجراءات ملموسة ضد المنظمات المناهضة للتنوع مثل الجماعة الإسلامية، فإن مستقبل الأمة سيظل قاتمًا مع انخفاض مطرد في التنمية الشاملة للبلاد."