في ذكرى سيامته.. القمص مكاريوس ساويروس: جورج حبيب مقطوع وليس محروم
قال القمص مكاريوس ساويرس، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بايون بنيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الدكتور جورج حبيب بباوي مقطوعا من الكنيسة وليس محروما، كما شرح الفارق بين المصطلحين.
وأضاف: “حقيقة ينبغى أن نلتفت إليها كأقباط فى الحُكم على جورج حبيب بباوي لا يُقال عنه محروم، ولكن يُقال عنه: ”المقطوع من شركة الكنيسة المقدسة".
وتابع أن “الفرق بين الكلمتين: المحروم يمكن أن تُعيده (يعني ترجعه) الكنيسة إلى شركتها إذا تاب ورجع عن خطأ، واعترف تائباً بنفس الطريقة التي تم بها الخطأ، أما المقطوع فلا رجعة له إما أن يكون قطع نفسه بنفسه، وهذا هو الحال مع جورج بباوي، أو يقوم المجمع المقدس بقطعهِ”.
وأكمل أنه “مع جورج بباوي قد تمت الحالتين، قطع نفسه بنفسه، وقطعه المجمع المقدس بناء على اعتراف منهُ مكتوب في سيرته الذاتية أنه فصل نفسهِ من الكنيسة القبطية سنة 1984، وتم قطعه من المجمع المقدس، وليس من نيافة الأسقف، ولا من قداسة البابا ولكن بقرار من المجمع المقدس، وهذا الكلام له معنى”.
وأكد أنه “لكي يحالل هذا المقطوع ويعود إلى شركة الكنيسة فلا بد من انعقاد المجمع المقدس لكي يناقش أمر الحصول على الحِل، ولا بد أن يكون القرار بأغلبية الأصوات بحيث لا يقل التصويت في صالح الحصول على الحِل عن ثلثي أعضاء المجمع المقدس ومهما تناول وهو مقطوع دون أن يحصل على الحِل من المجمع المقدس، فهو مقطوع وقطعهِ من شركة الكنيسة ساري المفعول ولم ينفك قطعه، وحتى لو صلوا عليه عشر أساقفة وخمسون كاهناً دون أن يحصل على الحِل من المجمع المقدس فهو يظل مقطوع وقطعه من شركة الكنيسة المقدسة ساري”.
واستطرد: “أما كيف تناول من الأسرار المُقَدسة؟ ولماذا تناول؟ اسألوا لائحة المجمع المقدس، والقوانين الكنسية هي التي تجيب على هذه النساؤلات، وأنا أعتقد أن السبب الأساسي لتطاول أتباع جورج بباوي والذين يدافعون عنه ضد قداسة البابا شنوده الثالث هو السماح له بالتناول دون أن يقدم توبة مُعلنة كما كان خطأه مُعلن، وزاد البلة طين أنه بعد أن تناول زاد بباوي نفسه في القباحة والتطاول على البابا شنوده، أما البابا شنوده فهو لا يعنيه حالياً ذم أو مديح، ولكن نحن ككهنة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يجب أن نكون أمناء حتى الدم على ما تسلمناه ويجب أن نشهد للحق”.
وأوضح أن “الحق في هذه القضية هو أن جورج حبيب بباوي مقطوع من شركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولم يحالل إلى الآن من المجمع المقدس لذلك فهو ما زال مقطوع وقطعه ساري المفعول من المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية”.
وتابع: “لا يتناسى واحد من القراء ويصف هذه الشـهادة على إنها إدانة للآخرين، وأنا هنا بهذه الكلمات لا أدين أي إنسان، ولكن كلماتي هنا ما هي إلا كشـف وشهادة للحق، وإلا جاوبني على السؤال التالي: لماذا الصمت على شتيمة قداسة البابا شنوده الثالث؟ لماذا الصمت أمام من يهينوا ويتطاولوا على قداسة البابا شنودة؟ وكأننا بهذا الصمت نقنن هذا التطاول وهذه الإهانات وهذه الشتائم”.
وزاد: “أنا لا أطالب أحداً بمنع الشتائم والإهانات والتطاول، وَلكِنْ على الأقل يُخرج شخص مسؤول مُكلف من الرئاسة الكنسية ويعلن أمرين: سلامة تعاليم قداسة البابا شنودة من الأخطاء، ورفض الكنيسة واعتراضها على ما تتعرض له سيرة قداسةة البابا شـنوده الثالث من إهانات وشتائم وتطاول، وكما أنك ستدان بسبب خطية الإدانة، إعلم وتعلم إنك ستدان أيضاً بسبب عدم شهادتك للحق، فكما قال سيدنا المسيح له المجد: (لا تدينوا لكي لا تدانوا)، وقال أيضاً: (وتكونون لي شــهوداً)، (لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هذَا: شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ، لاَ فِي حِكْمَةٍ جَسَدِيَّةٍ بَلْ فِي نِعْمَةِ اللهِ، تَصَرَّفْنَا فِي الْعَالَمِ، وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ) (٢ كورنثوس ١:١٢)، وكل من يشهد للحق هو يشهد للمسيح، لأنه هو الذي قال عن نفسه: (أنا هو الحق)”.
واختتم ساويرس تصريحاته: “يوم 4 يوليو 2021 عيد رسامتي الـ39، مش بعد تسعة وثلاثون عاماً في خدمة سيدي ربنا يسوع ومذبحهِ المقدس، وخدمة أولاد سيدي رعية الكنيسة هغير ضميري!، لن يحدث لا يوجد شيء في الأرض، ولا يوجد إنسان في الأرض يغريني أو يجبرني إني أبيع أبديتي”.