أذربيجان تسلم أرمينيا 15 أسيرا مقابل خرائط لحقول الألغام
أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن باكو سلمت يريفان 15 أسيرا أرمينيا، مقابل خرائط لحقول زرعت فيها يريفان 92 ألف لغم مضادة للدبابات والأفراد بمنطقة النزاع في إقليم قره باج.
و حسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية ، قالت الوزارة في بيان لها، إن "وساطة موسكو ساعدتها في الحصول على خرائط لحقول الألغام من أرمينيا تغطي مساحات في منطقتي فيزولي وزانجيلان في قرة باغ".
وأضافت: "تم الإفراج عن سجناء من أصل أرميني قضوا مدة عقوبتهم، وجرى تسليمهم لسلطات بلادهم".
واندلعت حرب دامية بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في إقليم قره باغ العام الماضي، استمرت حتى إعلان وقف إطلاق النار بوساطة روسيا، التي نشرت قوات لحفظ السلام وفصل القوات بين البلدين.
وفي وقت سابق ، أعلن وزير الخارجية الأذري جيحون بيراموف، أن أذربيجان تقترح على أرمينيا بدء محادثات ثنائية حول تعيين الحدود وترسيمها.
وقال بيراموف في الاجتماع الـ43 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود، إن بلاده أعربت مرارًا وتكرارًا عن تصميمها على تطبيع العلاقات مع أرمينيا على أساس احترام سيادة كل منهما وسلامة أراضيهما وحرمة حدودهما المعترف بها دوليًا.
وأشار الوزير إلى أن علاقات حسن الجوار فقط هي التي يمكن أن تضمن السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء (تريند) الأذرية.
يُشار إلى أن الوضع على الحدود الأرمينية الأذرية في منطقتي "جيجاركونيك" و "سيونيك" ظل متوترًا منذ 12 مايو الجاري، حيث أعلنت أذربيجان أسر 6 عسكريين أرمن حاولوا عبور الحدود لارتكاب أعمال تخريبية هناك، على حد قولها.
من جانبها، أكدت أرمينيا أن جنودها كانوا في تلك اللحظة يقومون بأعمال هندسية في منطقة جيجاركونيك في أرمينيا الواقعة على الحدود مع أذربيجان، واصفة الحادث بأنه اختطاف وأحالت القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
يُذكر أن الاشتباكات تجددت بين البلدين في الـ27 من سبتمبر الماضي مع وقوع معارك عنيفة في إقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه بين البلدين.