الأمم المتحدة تحذر من الوضع بتيجراى.. واستعراض مهين لأسرى الجيش الإثيوبى بالإقليم (صور)
أعرب أنطونيو جوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، السبت، عن شعوره بالقلق إزاء الوضع الحالي في إقليم تيجراي الإثيوبي، محذرًا في الوقت ذاته من أن وجود قوات أجنبية يفاقم المواجهة في هذا البلد.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات مساء اليوم، أهمية وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي الإثيوبيي ما يمهد الطريق لحوار قادر على تحقيق حل سياسي.
بالتزامن مع ذلك، استعرضت قوات إقليم تيجراي، اليوم قرابة 7 آلاف أسير من الجيش الإثيوبي، في مقلي عاصمة الإقليم بشكل مهين وسط احتفاء شعبي بالمشهد وطرد قوات الجيش الإثيوبي ومسؤوليه من الإقليم.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها اليوم أنه تم اقتياد أكثر من 7 آلاف جندي إثيوبي أسير، إلى السجون على يد قوات تيجراي بعد سيرهم قرابة 75 كم، على الاقدام لمدة 4 أيام، مشيرة إلى أن هذ المشهد كان توبيخاً لرئيس الوزراء آبي أحمد، وإثبات كذبه أنه انسحب من الاقليم بناء على تفاهمات ومبادرة لوقف إطلاق النار.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الهزيمة السريعة لقوات الجيش بقيادة آبي أحمد، تعبر عما يجري من الحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح قرابة مليوني إثيوبي في المنطقة، وانتشار المجاعات وتفشي أعمال العنف والقتل والاغتصاب والسرقة.
تحذيرات دولية من تردي الوضع في تيجراي
وحذر مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم من أن أكثر من 400 ألف شخص دخلوا في مجاعة في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، داعيا إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات الإثيوبية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام،، خلال أول اجتماع عام لمجلس الأمن الدولي حول تيجراي منذ بدء النزاع في نوفمبر 2020، إن الوضع تدهور بشكل كبير.
وتابع"نقدر أن أكثر من 400 ألف شخص دخلوا في مجاعة، وأن 1,8 مليون آخرين باتوا على عتبة المجاعة.. البعض يقول إن الأعداد أكبر ويعاني 33 ألف طفل من سوء التغذية الحاد".
وشدد رجاسينغام على أن حياة عدد كبير من الأشخاص في تيجراي رهن بقدرتهم على إيصال المواد الغذائية وأدوية إليهم، مشددًا على ضرورة الوصول إليهم الآن وليس الأسبوع المقبل.