درع التنمية بعد دحر الإرهاب.. «3 يوليو» أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، قاعدة 3 يوليو البحرية بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي، والتي تعد أكبر وأحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط، وتستطيع تأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي وصون مقدراتها الاقتصادية، وصون مقدراتها الاقتصادية، وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.
وقال الفريق أحمد خالد حسن، قائد القوات البحرية، إن قاعدة 3 يوليو قلعة جديدة بقدرة جديدة تضاف إلى القدرات المتنامية في إطار برنامج تحديث شامل للقوات المسلحة، ضمن الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية لتطوير القوات المسلحة، مشيرا إلى أن القاعدة الجديدة "3 يوليو" رسالة سلام وتنمية بالمنطقة بالكامل، وتشهد القاعدة الجديدة "3 يوليو" اليوم المناورة العسكرية "قادر 2021".
وأضاف الفريق أحمد خالد، أن الدولة المصرية تنفذ خطة شاملة لتحقيق التنمية بعد تحقيق الانتصار على الإرهاب، ضد قوى التطرف والإرهاب بأسلحة الفكر والتنمية الشاملة، حيث تم وضع رؤية تطوير للقوات البحرية كأحد عناصر القدرات الخاصة بتطور القوات المسلحة، واتخذت القاعدة الجديدة "3 يوليو" اسما من تاريخ يرتبط بالقضاء على بواعث الإرهاب البغيض والانطلاق نحو التنمية والتقدم ومنها الاهتمام الملموس بالبحر بعد ثورة 30 يونيو.
وثيقة إنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية
وتابع قائد القوات البحرية: "التحدى كان كبيرا والمتابعة الدقيقة والمستمرة حافزا وداعما لنا.. وكان عامل الوقت والدقة والجودة وحسن إدارة الموارد عنصرا حاكما في تنفيذ خطة التطوير الشامل للقوات المسلحة، وظهر ذلك من خلال إنشاء 5 قواعد جديدة ووحدات بحرية ذات قدرات كبيرة لتنفيذ المهام المختلفة والحرص على نقل التكنولوجيا والخبرة".
كما وقع الرئيس وثيقة إنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية بمنطقة جرجوب بالساحل الشمالي الغربي، ورفع العلم على القاعدة البحرية الجديدة إيذانا بافتتاحها، كما أطلقت المدفعية عقب الافتتاح 21 طلقة.
وكان الرئيس تفقد الفرقاطة (الجلالة) متعددة المهام، بقاعدة (3 يوليو) البحرية في منطقة جرجوب بالساحل الشمالي الغربي، برفقة عدد من ضيوف مصر، من بينهم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
واستمع الرئيس السيسي إلى شرح تفصيلي من عقيد بحري أركان حرب أحمد عصام الدين، عن الفرقاطة (الجلالة)، حيث أوضح أن سطح الفرقاطة تبلغ مساحته 500 مترًا، ويستقبل جميع أنواع طيران "الهل" البحري العالمي، بالإضافة إلى "هنجرين" لصيانة وتخزين الطائرة "الهل"، و"هنجر" جانب أيمن، ويسع "هل" حتى حمولة 15 طنًا، و"هنجر" جانب أيسر، ويسع "هل" حتى حمولة 12 طنًا.
وأضاف أن الفرقاطة (الجلالة) تتمتع بقدرات قتالية في المجالين الجوى والسطحي، والقدرة على الاشتباك مع الأهداف السطحية والساحلية والجوية، باستخدام الذخائر الذكية، التي يصل مداها إلى 86 كيلومترًا، أثناء تنفيذ مهمة دعم أعمال قتال القوات البرية العاملة بالساحل.
كما استعرض العقيد بحري إمكانيات الفرقاطة، من موقع عيار 76م، للاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية باستخدام الذخائر الذكية لمسافة تصل إلى 20 كم مع إمكانية إعادة توجيه الطلقة بعد إطلاقها لزيادة دقة الإصابة.
الرئيس يطلق «قادر 2021» من الميسترال «جمال عبدالناصر»
واستقل الرئيس عبدالفتاح السيسي، حاملة المروحيات «الميسترال جمال عبدالناصر»؛ إيذانا بانطلاق المناورة الاستراتيجية (قادر2021) بقاعدة (3 يوليو) البحرية بمنطقة جرجوب بالساحل الشمالي الغربي.
واعتلى حاملة المروحيات (جمال عبدالناصر) إلى رفقة الرئيس ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إلى جانب عدد من قادة القوات المسلحة، وكبار رجال الدولة.
واستمع الرئيس إلى شرح مفصل من اللواء بحري أركان حرب حازم حامد، رئيس شعبة التدريب البحري، عن الأنشطة القتالية المخطط تنفيذها أثناء المناورة الاستراتيجية (قادر 2021).
وانطلقت المناورة بتقدم تشكيل جوي، بقوة رفع من طائرات متعدد المهام (إف 16)؛ لتنفيذ أعمال الاستطلاع الجوي لمنافذ القيادة والسيطرة ومنطقة العمليات، حيث بدا لهم باكتشاف سفينة مشتبه بها غير منصاعة تقوم بتقديم الدعم للجماعات الإرهابية؛ وصدرت الأوامر باقتحام السفينة بواسطة القوات الخاصة بتنفيذ اقتحام رأسي وأفقي على السفينة المتواجدة في اتجاه الساعة العاشرة.
كما تقدم تشكيل من اللنشات القتالية محملة بعناصر القوات الخاصة لتنفيذ مهمة الهجوم بالنيران على وحدة بحرية معادية بأسلحة مختلفة.
وظهر تشكيل جوي محمل بعناصر من القوات البحرية لتنفيذ الاقتحام الرأسي للسفينة المشتبه بها.
«3 يوليو» إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية
وكما تمثل قاعدة 3 يوليو إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية، وذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية، بحيث تكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط؛ لمجابهة أي تحديات ومخاطر قد تتواجد بالمنطقة، وكذلك مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.
وحرصت القيادة العامة للقوات المسلحة، على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث القوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية فى المنطقة، لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة ويقينًا بمدى أهمية الحفاظ على القدرات القتالية للقوات البحرية، خاصة بعد تنوع المهام الحالية التي تنفذها القوات البحرية من تأمين جميع موانئ جمهورية مصر العربية الرئيسية التخصصية بصفة دائمة وعلى مدار 24 ساعة.
كما اهتمت القيادة السياسية بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة فى التطوير الذى تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة لكى تواكب فى معداتها وأجهزتها بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية وقد افتتحها السيسي بعد التطوير فى مايو 2015.
وعن دعم الأفرع الرئيسية، حرصت القيادة المصرية، على دعم القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحرى لمصر، والتى تتمتع بإطلالات بحرية استراتيجية فريدة، تبلغ أكثر من ألفي كيلومتر، على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر، وكذلك تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وحرصت على تزويدها بأحدث الأسلحة البحرية المستخدمة فى جيوش الدول المتقدمة.