«الحر» يقتل 719 شخصًا فى كندا
أعلنت رئيسة الطب الشرعي في مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية ليزا لابوانت، اليوم السبت، ارتفاع عدد الوفيات خلال موجة الحر غير المسبوقة في تاريخ البلاد التي ضربت المقاطعة على مدار خمسة أيام إلى 719 وفاة.
وقالت لابوانت في تصريح صحفي، إن الحرارة الشديدة التي حطمت الرقم القياسي في كندا أوجدت ظروف جفاف شديدة ورفعت تصنيف خطر الحرائق في جميع أنحاء المقاطعة.
وأكدت أن بعض أجزاء المقاطعة مستمرة في التعرض لدرجات حرارة عالية بشكل غير عادي، مما يتطلب حرص الجميع على تجنب الآثار الخطيرة للحرارة الشديدة.
وأشارت لابوانت، إلى أن غالبية الضحايا من كبار السن الذين تم العثور عليهم وكانوا بمفردهم في منازل لم تكن جيدة التهوية.
ووصلت درجات الحرارة في بعض مناطق كندا إلى نحو 49 درجة مئوية.
وفي سياق متصل، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من موجة الحر الاستثنائية التي تضرب نصف الكرة الأرضية الشمالي، بعد أن حطمت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة مرتين خلال 48 ساعة في شمال غرب الولايات المتحدة وغرب كندا.
وبحسب مركز إعلام المنظمة الدولية، ترجّح المنظمة أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في اليوم لمدة خمسة أيام أو أكثر، تتخللها ليالٍ دافئة للغاية.
وقالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "تتكشف موجة حر استثنائية وخطيرة في شمال غرب الولايات المتحدة وغرب كندا؛ من الواضح أن هذا الجزء من العالم أكثر اعتيادًا على الطقس البارد".
وذكر بيان صادر عن منظمة الأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة القصوى هذه تشكل تهديدًا كبيرًا على صحة الناس والزراعة والبيئة، لأن المنطقة ليست معتادة على مثل هذه الحرارة. وكثيرون لا يمتلكون مكيّفات، وقد أصدرت السلطات سلسلة من الإنذارات المبكرة المتعلقة بالطقس للحد من المخاطر على الفئات الأكثر ضعفًا.
وأشار البيان إلى أن موجة الحر الحالية تأتي في أعقاب فترة شديدة الحرارة قبل أقل من أسبوعين عصفت بصحراء جنوب غرب الولايات المتحدة وكاليفورنيا، وسجلت مئات الارتفاعات القياسية.
وشهدت أجزاء أخرى من نصف الكرة الأرضية الشمالي حرارة عالية بشكل استثنائي هذا الصيف، بما في ذلك شمال إفريقيا، شبه الجزيرة العربية، شرقي أوروبا، إيران وشمال غرب القارة الهندية.