صورة السيد الرئيس!
لم تغب عن الأذهان يوماً، كما لن تغيب أبداً، تلك الصورة الشهيرة للمشيرعبدالفتاح السيسسي، وزير دفاع مصر المؤتمن الأمين، في الثالث من يوليو عام ٢٠١٣، يوم أن لبّى نداء الشعب، وحمل رأسه على كفه ووقف كالأسد الهصور، معلناً للعالم كله خلاص الدولة المصرية من حكم الجماعة الإرهابية، كتم الجميع حينها الأنفاس، وظلت الأصوات قيد الاحتباس، شخصت الأبصار، بعد أن طال الانتظار، وها هو رجل الأقدار، وقف ليعلنها باقتدار، صريحة قوية، مدوية جلية، بأننا لن نخذل أهلنا، ولن نخون عهدنا لشعبنا، فاطمئنوا تماماً، ولتقر أعينكم وتهنأوا، ولتشرق شمس مصر من جديد، ويبزغ فجرها الوليد لنحافظ على بلدنا ونستزيد..
كانت تلك هي صورة المشير يوم خلاصنا الشهير، والتي ستظل منقوشة في ذاكرتنا بحروف من الذهب، فماذا عن صورة الرئيس؟
ألم يحن الوقت بعد لأن تتخذ مكانها اللائق داخل المدارس والجامعات، والمصالح الحكومية والهيئات، والمؤسسات؟!
لقد تبوأ صاحب الصورة مكانته في قلوب المصريين، فما الذي يحول دون وضع الصورة؟
أوليس من حق أطفالنا الصغار، وشبابنا الفتي، وبناتنا الأبكار، أن يروا صورة الأب القائد داخل أماكن تحصيلهم العلمي والدراسي؟ أليس من حقنا "كمواطنين" أن نرى صورة زعيمنا، ورمز دولتنا، ودليل هيبتنا داخل الهيئات والإدارات والوزارات ؟ أنا لم أطلب بعد أو أطالب بطبع صورة للرئيس على العملة الرسمية للبلاد، أسوة بدول كثيرة نعرفها عربية، وأعجمية، شرقية، وغربية، وليس في الأمر أي بدعة، وقبل أن يتهمني البعض بالتطبيل أو النفاق، أو المغالاة، أود فقط أن أذكّر هذا "البعض" بأن أمريكا بجلالة قدرها، وهي زعيمة العالم الحر، فعلت ما هو أكثر، ولم تكتفِ بوضع صورة لرئيس واحد على عملتها، بل قامت "وفق ما أعلم" بطبع صور لسبعة من رؤسائها على الدولار بفئاته المختلفة.. فلماذا إذن لا نفعل؟
لماذا نتردد؟ وقد صرح جرابيع الإخوان في غير مرة بأن أكثر ما "يضايقهم ويغيظهم ويؤلمهم" هو رؤية صور الرئيس السيسي، فلماذا لا نستزيد في فعل كل ما من شأنه إغاظة تلك الفئة الضالة، المضللة، المضلة، إلى أن يجييء يوم محاسبتهم على جرائمهم الكثيرة التي ارتكبوها عن عمد بحق هذا الوطن وأهله؟.. لقد أطلق السيد الرئيس أسماء العديد من الزعماء والقادة والرموز على الكثير من المعدات الحربية الهامة والمنشآت تقديراً لشخوصهم، ووفاءً، وشكراً، وعرفاناً بكل ما قدموه لمصر، وأنا أرى أن ما تحقق في عهد سيادته من إنجازات لا يقل أبداً، إن لم يكن يزيد، عن إسهامات كل أولئك الزعماء المحترمين الذين لم ينسهم الرئيس وقام بتكريمهم، بإطلاق اسمى الرئيسين عبدالناصر والسادات على حاملات الطائرات من طراز ميسترال، واسم الرئيس نجيب على أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، ليتحقق بهذا في زعيمنا قول ربنا سبحانه: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" (صدق الله العظيم).. لقد كان الرئيس شديد الإيثار والوفاء، لأنه إن لم يكن هذا الذي فعله بحق من سبقوه من الزعماء هو أسمى وأرقى درجات الوفاء، فماذا نسميه؟ وإن كان هذا هو الوفاء، فلماذا لا نقوم ونحن الأصلاء برد الوفاء بالوفاء ونطالب بوضع صورة للزعيم عبدالفتاح السيسي، الرجل الذي أعاد مصر من بعيد، وتمكن بتوفيق الله من تخليصها من جديد من بين مخالب الذئاب، وأنياب الكلاب، جرابيع وجرذان الإخوان، قبل ثمانى سنوات من الآن، حاملاً للأمانة، ومتحملاً للمسئولية، ملبياً لنداء الشعب دونما أي انتظار لكلمة شكر واحدة!
حفظ الله بلدنا، وأعان قائدنا وزعيمنا، قائد جمع الحق والإيمان.