احتفال المصريين بثورة 30 يونيو يتصدر عناوين الصحف
أبرزت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي "المتلفزة"، بمناسبة احتفال الشعب الصيني بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، حيث أكد الرئيس سعيه ونظيره الصيني شى جين بينج على دفع العلاقات بين البلدين الصديقين، والارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية الشاملة نحو آفاق أرحب.
كما رصدت الصحف وقائع احتفال المصريين بثورة 30 يونيو، رغم درجات الحرارة المرتفعة ، وتابعت مظاهر الاحتفال، حيث خرجت الأسر المصرية لتعبر عن فخرها بالثورة، وتوجهوا إلى الحدائق العامة والشوارع الرئيسية للتنزه.
وواصلت الصحف أيضا متابعتها لتطورات سد النهضة، مبرزة تصريح وزير الري الدكتور محمد عبدالعاطي بأن مصر لم تعترض على أي سدود في إثيوبيا وتدعم التنمية بها؛ لكن تسعى إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي؛ بما يحقق المصلحة للجميع، وهو ما ترفضه إثيوبيا، متمنيًا تحقيق الاستقرار لإثيوبيا وباقي دول حوض النيل.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها لنقل الكلمة المتلفزة للرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بمناسبة احتفال الشعب الصيني بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، حيث قال الرئيس إنه تعاهد مع نظيره الصيني شى جين بينج، خلال لقاءاتهما المتكررة، على دفع العلاقات بين البلدين الصديقين، مؤكدًا سعيه اليوم للارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية الشاملة نحو آفاق أرحب.
ونقلت (الأهرام) كلمة الرئيس، التي أشار خلالها إلى أن الحزب الشيوعي الصيني استطاع تحقيق "المعجزة الاقتصادية"، التي دفعت الصين إلى مصاف الدول الكبرى، مبينًا أن التجربة الصينية أصبحت قصة نجاح يسعى كثيرون إلى دراستها والاستفادة منها.
وأبرزت الصحيفة تأكيد الرئيس أن أزمة جائحة كورونا أثبتت أن التعاون بين الدول والقدرة على تحقيق التكامل والانسجام على مختلف المستويات عاملان مهمان لضمان استقرار وسلامة المجتمع الدولي، مشددًا على ضرورة بذل كل الجهود من أجل العمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة ودعم الإمكانات الوطنية فى مواجهة التحديات الدولية، مشيدًا بالدور الإيجابي المتواصل الذي تقوم به الحكومة الصينية إزاء دعم القدرات المصرية فى مواجهة تداعيات انتشار الجائحة.
ولفتت الصحيفة أن الرئيس السيسي كشف عن أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية وشرق أوسطية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وبإنجازات الحزب الشيوعي الصيني، وأقامت العلاقات الدبلوماسية معها، وأنه قد مضى خمسة وستون عامًا على العلاقات بين البلدين فى نهاية مايو الماضي.
وفي السياق، نقلت صحيفة (الجمهورية) عن وزير المالية محمد معيط تأكيده أن ثورة الثلاثين من يونيو تعد بمثابة ميلاد جديد لمصر، حيث سطر المصريون بإرادتهم الحرة تاريخا مضيئًا بأحرف من اختاروا فيه الحياة والبناء والتعمير رافضين الانصياع لقوى الشر، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في إطلاق أكبر حراك تنموي؛ لتغيير وجه الحياة على أرض مصر، وتحسين معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، ولعل ما يشهده المصريون حولهم في كل مكان من مشروعات كبرى وغير مسبوقة، دليل قاطع على أننا نمضى بقوة على طريق التنمية لبناء الجمهورية الجديدة في مصر، التي يعد تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل إحدى ركائزها، حيث يحقق حلم كل المصريين في توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لكل أفراد الأسرة.
وأضافت الصحيفة أن الوزير قال إن الرئيس السيسي استطاع برؤية حكيمة لقائد وطني مخلص إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي يعكس إرادة شعب تحمل المسئولية الوطنية، فاستحق أن يجني ثمار سنوات (التحدي والإنجاز)، موضحًا أنه لولا الاستقرار السياسي في مصر، الذي أرسى الرئيس السيسي، دعائمه بقوة في ظل منطقة مضطربة تعاني أزمات سياسية، ما نجحنا في إنجاز برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما تحقق التقدم الاقتصادي وما صمدنا في مواجهة كورونا، على نحو تجسد في نتائج إيجابية مازالت تحظى بإشادة المؤسسات الدولية، حيث واصل صندوق النقد الدولى إشادته بأداء الاقتصاد المصري في ظل كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير أكد- في أعقاب المراجعة الأخيرة لبرنامج الاستعداد الانتمائي- أن نتائج المؤشرات المالية فاقت التوقعات، وتجاوزت المستهدفات؛ بما يعكس الأداء القوي في مجال السياسات المالية، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على صحة المواطنين، واستمرار دوران عجلة الإنتاج.
وفيما يتعلق بسد النهضة، واصلت الصحف متابعتها لتطورات هذا الملف، حيث نسبت صحيفة (الأخبار) لوزير الري الدكتور محمد عبدالعاطي تأكيده أن التعاون الثنائي وتنمية دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية لمصر، في ظل ما تمتلكه من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول؛ بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين؛ بما يسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الأفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض.
ونشرت الصحيفة عن الوزير قوله- خلال لقاء مع المهندسين المتدربين من دول حوض النيل المشاركين في الدورة التدريبية 41 في مجال هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبه الجافة)، التي تنظمها مصر- إن التعاون في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الإفريقية يعتبر نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة.
ولفتت الصحيفة إلى تأكيد الوزير أن مصر لم تعترض على أي سدود في إثيوبيا وتدعم التنمية بها؛ لكن تسعى إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي؛ بما يحقق المصلحة للجميع، وهو ما ترفضه إثيوبيا، متمنيا تحقيق الاستقرار لإثيوبيا وباقي دول حوض النيل.