للمرة الثانية خلال 48 ساعة.. ارتفاع جديد في أسعار الوقود بلبنان
ارتفعت أسعار الوقود في لبنان اليوم الخميس، وذلك للمرة الثانية خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ قرار تغيير سعر صرف الدولار الأمريكي في استيراد المشتقات البترولية من 1514 ليرة للدولار الواحد إلى 3900 ليرة للدولار الواحد، في إطار مساعي مؤسسات الدولة اللبنانية لتخفيف الدعم الذي تقدمه للوقود في ظل الأزمة المالية المتفاقمة التي يعاني منها لبنان.
ووفقا للأسعار الجديدة، بلغ سعر صفيحة بنزين 95 أوكتان 70100 ليرة بزيادة قدرها 9 آلاف ليرة، وبنزين 98 أوكتان 72200 ليرة بزيادة قدرها 9300 ليرة، والمازوت 54400 ليرة بزيادة قدرها 8300 ليرة والغاز 41600 بزيادة قدرها 4000 ليرة.
وكان الجدول الصادر أمس الأول قد حدد سعر صفيحة بنزين 95 أوكتان بـ 61100 ليرة، وبنزين 98 أوكتان بـ 62900 ليرة والمازوت بـ 46100 ليرة والغاز 37600.
وتواصل البواخر النفطية الراسية قبالة السواحل اللبنانية إفراغ حمولتها بعد أن بدأ مصرف لبنان المركزي أمس الأول في فتح اعتمادات البواخر على سعر صرف الدولار الواحد بـ 3900 ليرة لبنانية بدلا من 1500 استنادا إلى قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال الصادر يوم الجمعة الماضي.
وطمأنت المديرية العامة للنفط اللبنانية أن الشركات المستوردة للنفط ستقوم بتسليم المحروقات اللازمة للسوق المحلية، استنادا إلى الجدول الجديد، مؤكدة أنه سيتم تأمين السوق المحلية بصورة مستدامة بالمحروقات.
ويأتي تخفيف الدعم الحكومي عن الوقود استكمالًا لسلسة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ومصرف لبنان المركزي في سبيل حل أزمة الوقود، حيث يشهد لبنان أزمة متفاقمة في توفير الوقود أدت إلى زحام غير مسبوق على محطات الوقود وطوابير ممتدة لمئات الأمتار، كما أدى نقص الوقود إلى نقص إمدادات محطات الكهرباء الحكومية التي تعمل بالوقود، بالإضافة إلى عجز أصحاب المولدات الكهربائية عن تعويض غياب الكهرباء نظرا لعدم توافر المازوت بسهولة، ما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة في مناطق متفرقة حتى في العاصمة بيروت.
وتعد أزمة المحروقات أحد نتائج الأزمة الاقتصادية بلبنان والتي صنفها البنك الدولي ضمن أسوأ 3 أزمات في التاريخ منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. وتتفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة أزمة سياسية تتسبب حتى اليوم في تعطيل تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة خلفا للحكومة المستقيلة منذ أغسطس العام الماضي.