«هدم الكعبة».. ما قصة لعبة «فورتنايت» المثيرة للجدل؟
أثارت لعبة "فورتنايت"، حالة كبيرة من الجدل، خاصة بعد تحذير الأزهر منها؛ نظرا لاحتوائها على مضامين تمس بالمعتقدات الدينية، كالركوع للأصنام وهدم الكعبة المشرفة.
واللعبة هي عبارة عن تحديث جديد في بابجي ولكنه يسمي فورتنايت يجبر اللاعبين على دخول الحرم المكي وقتل المصلين ثم هدم الكعبة للتزود بالأسلحة من داخلها بالاضافة الي ضرب حوائطها بفأس أو مطرقة حديدية لاستكمال اللعب والدخول في مراحل متقدمة بعد تنفيذ المطلوب.
وحدثت حالة الجدل على السوشيال ميديا خلال الساعات القليلة الماضية، بسبب أن الكعبة من الأماكن المقدسة لدى المسلمين، والركوع للأصنام شرك بالله، فقد بدأت التحذيرات من هذه اللعبة التي تمثل تهديدا لعقيدة الأجيال اللاحقة.
وجاء تحذير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من لعبة "فورتنايت" بعد تكرر حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها، وبسبب غيرها من الألعاب المشابهة لها، ولما احتوت عليه هذه اللعبة من تجسيد لهدم الكعبة الشريفة بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة، مؤكداً أنها تؤثر بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا سلباً، وتشوش مفاهيمهم وهويتهم، وتهون في أنفسهم من شأن مقدساتهم، وكعبتهم التي هي قبلة صلاتهم، ومطاف حجهم، ومحل البركات والنفحات، وأول بيت وضع للناس.
وأكد مركز الأزهر في بيان له حرمة كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة أو ازدراء الدين، أو تدعو للفكر اللاديني، أو لامتهان المقدسات، أو للعنف، أو الكراهية، أو الإرهاب، أو إيذاء النفس، أو الغير.
وأهاب الأزهر بأولياء الأمور والجهات التثقيفية والتعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الالعاب ومنها لعبة "Fortnite"، وضررها البدني والنفسي والسلوكي والأسري، مؤكداً أن بعض الألعاب الإلكترونية تخطف عقول الشباب، وتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضية بعيداً عن الواقع.
وقدم مركز الأزهر بعض النصائح التي تساعد أولياء الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب، وتنشئتهم تنشئة واعية سوية وسطية، ومنها الحرص على متابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار الساعة، ومتابعة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة، وشغل أوقات فراغهم بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة، والأنشطة الرياضية المختلفة.
وشدد الأزهر على أهمية تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسؤولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع.